وَفِي الشَّرّ نجاة ... حِين لَا ينجيك إِحْسَان إِذا لم يصلح الْخَيْر ... بِأَمْر يصلحه الشَّرّ وَفِي الْقُرْآن: " وَمن يَعش عَن ذكر الرَّحْمَن نقيض لَهُ شَيْطَانا " " الزخرف: ٦٣ ". فَمن يحسن مرّة ويسيء أُخْرَى ويصيب تَارَة ويخطىء أُخْرَى - الْعَرَب: فلَان يشج مرّة ويأسو أُخْرَى وَمن أمثالهم: شخب فِي الْإِنَاء وشخب فِي الأَرْض، وَأَصله: يحلب مرّة فَيُصِيب فيحلب فِي إنائه، ويخطىء تَارَة فيسكب على الأَرْض. الْعَجم: سهم لَك وَسَهْم عَلَيْك. الْعَامَّة: فَم يسبح وَيَد تذبح، وَأَصله فِي الْقُرَّاء وَالْفُقَهَاء المرائين يسبحون بأفواههم ويمدون أَيْديهم إِلَى أَمْوَال الْيَتَامَى وَغَيرهم، فكأنهم يذبحونهم. أَبُو نواس: خير هَذَا بشر ذَا ... فَإِذا الرب قد عَفا وَفِي الْقُرْآن: " خلطوا عملا صَالحا وَآخر سَيِّئًا " " التَّوْبَة: ١٠٢ ". فِي الْإِنْذَار قبل الْإِيقَاع - الْعَرَب: أعذر من أنذر. أَبُو إِسْحَاق الصابىء: زمجرة اللَّيْث قبل الإفتراس، ونضنضة الصل قبل الإنتهاس، وإنباض النابل للتنذير، وإيماض السائف للتحذير. وَفِي الْقُرْآن: " وَمَا كُنَّا معذبين حَتَّى نبعث رَسُولا " " الْإِسْرَاء: ١٥ ". فِي الرجل تكون الْإِسَاءَة غالبة عَلَيْهِ ثمَّ تكون مِنْهُ الفلتة والغلطة من الْإِحْسَان - الْعَرَب: مَعَ الخواطىء سهم صائب. وَمن أمثالهم: رب رمية من غير رام. الْخَاصَّة: رُبمَا غلط المخطىء بصواب. وَمن أمثالهم: رُبمَا صدق الكذوب. الْعَامَّة: بعض الشوك يجود بالمن. ابْن أبي عُيَيْنَة: وَلَيْسَ يحمد من إحسانه زلل الْخَلِيل بن أَحْمد: لَا تعجبن بِخَير زل عَن يَده ... فالكوكب النحس يسْقِي الأَرْض أَحْيَانًا
1 / 22