الْمطلب اللَّهُمَّ هُوَ احب اليك ام مائَة من الْإِبِل ثمَّ أَقرع بَينه وَبَين الْمِائَة فَكَانَت الْقرعَة على مائَة من الْإِبِل فنحرها مَكَان عبد الله
وَأخرج ابْن سعد عَن ابْن عَبَّاس قَالَ لما رأى عبد الْمطلب قلَّة أعوانه فِي حفر زَمْزَم نذر لَئِن أكمل الله لَهُ عشرَة ذُكُور حَتَّى يراهم أَن يذبح احدهم فَلَمَّا تكاملوا عشرَة ذُكُور جمعهم ثمَّ اخبرهم بنذره فَأَجَابُوهُ وَقَالُوا أوف بِنَذْرِك وَافْعل مَا شِئْت فَضرب بَينهم الْقرعَة فَخرجت على عبد الله فَأخذ بِيَدِهِ يَقُودهُ إِلَى المذبح وَمَعَهُ المدية فَبكى بَنَات عبد الْمطلب وَقَالَت إِحْدَاهُنَّ اعذر فِي ابْنك بِأَن تضرب فِي إبلك السوائم الَّتِي فِي الْحرم فَضرب عَلَيْهِ وعَلى عشر من الابل وَكَانَت الدِّيَة يَوْمئِذٍ عشرا من الابل فَخرجت على عبد الله فَجعل يزِيد عشرا عشرا كل ذَلِك يخرج على عبد الله حَتَّى كملت الْمِائَة فَخرجت على الْإِبِل فَكبر عبد الْمطلب وَالنَّاس مَعَه وَقدم الْإِبِل فنحرها وَكَانَ عبد الْمطلب اول من سنّ دِيَة النَّفس مائَة من الْإِبِل فجرت فِي قُرَيْش وَالْعرب وأقرها رَسُول الله ﷺ
وَأخرج الْحَاكِم وَابْن جرير والأموي فِي مغازيه من طَرِيق الصنَابحِي عَن مُعَاوِيَة قَالَ كُنَّا عِنْد رَسُول الله ﷺ فَجَاءَهُ اعرابي فَقَالَ يَا رَسُول الله خلفت الْكلأ يَابسا وَالْمَاء عَابِسا هلك الْعِيَال وَضاع المَال فعد عَليّ مِمَّا أَفَاء الله عَلَيْك يَا ابْن الذبيحين فَتَبَسَّمَ رَسُول الله ﷺ وَلم يُنكر عَلَيْهِ فَقَالَ الْقَوْم من الذَّبِيحَانِ يَا امير الْمُؤمنِينَ قَالَ إِن عبد الْمطلب لما أَمر بِحَفر زَمْزَم نذر إِن سهل امرها ان ينْحَر بعض بنيه فَلَمَّا فرغ أسْهم بَينهم وَكَانُوا عشرَة فَخرج السهْم على عبد الله فَأَرَادَ ان ينحره فَمَنعه اخواله بَنو مَخْزُوم وَقَالُوا ارْض رَبك وَافد ابْنك فَفَدَاهُ بِمِائَة نَاقَة قَالَ مُعَاوِيَة فَهَذَا وَاحِد وَالْآخر إِسْمَاعِيل
1 / 77