Hasais-i Kobra
الخصائص الكبرى
Yayıncı
دار الكتب العلمية
Yayın Yılı
1405 AH
Yayın Yeri
بيروت
Türler
Peygamberin Hayatı
المَاء فقد سقانا الله فَجَاءُوا واستقوا وَسقوا ثمَّ قَالُوا يَا عبد الْمطلب قد وَالله قضي لَك ان الَّذِي سقاك المَاء بِهَذِهِ الفلاة لَهو الَّذِي سقاك زَمْزَم إنطلق فَهِيَ لَك فَمَا نَحن بمخاصميك
وَأخرج الْبَيْهَقِيّ عَن الزُّهْرِيّ قَالَ اول مَا ذكر من عبد الْمطلب جد رَسُول الله ﷺ ان قُريْشًا خرجت من الْحرم فارة من أَصْحَاب الْفِيل وأجلت عَنهُ قُرَيْش فَقَالَ وَالله لَا اخْرُج من حرم الله ابْتغِي الْعِزّ فِي غَيره فَجَلَسَ عِنْد الْبَيْت فَقَالَ اللَّهُمَّ ان الْمَرْء يمْنَع رَحْله فامنع حلالك فَلم يزل ثَابتا فِي الْحرم حَتَّى أهلك الله الْفِيل وَأَصْحَابه فَرَجَعت قُرَيْش وَقد عظم فيهم لِصَبْرِهِ وتعظيمه محارم الله فَبينا هُوَ على ذَلِك أُتِي فِي الْمَنَام فَقيل لَهُ احْفِرْ زَمْزَم خبئة الشَّيْخ الْأَعْظَم فَاسْتَيْقَظَ فَقَالَ اللَّهُمَّ بَين لي فأري فِي الْمَنَام مرّة أُخْرَى أحفر تكْتم بَين الفرث وَالدَّم فِي مَبْحَث الْغُرَاب الأعصم فِي قَرْيَة النَّمْل مُسْتَقْبلَة الانصاب الْحمر فَقَامَ عبد الْمطلب فَمشى حَتَّى جلس فِي الْمَسْجِد الْحَرَام ينْتَظر مَا سمى لَهُ من الْآيَات فنحرت بقرة بالحزورة فانفلتت من جازرها بحشاشة نَفسهَا حَتَّى غلبها الْمَوْت فِي الْمَسْجِد فِي مَوضِع زَمْزَم فنحرت تِلْكَ الْبَقَرَة فِي مَكَانهَا حَتَّى احْتمل لَحمهَا فَأقبل غراب يهوى حَتَّى وَقع فِي الفرث فبحث عَن قَرْيَة النَّمْل فَقَامَ عبد الْمطلب فحفر هُنَالك فَجَاءَتْهُ قُرَيْش فَقَالَت لَهُ مَا هَذَا الصَّنِيع قَالَ إِنِّي لحافر هَذَا الْبِئْر حَتَّى إِذا امكن الْحفر وَاشْتَدَّ عَلَيْهِ الْأَذَى نذر أَن ينْحَر اُحْدُ وَلَده ثمَّ حفر حَتَّى انيط المَاء ثمَّ بنى عَلَيْهَا حوضا يملأه وَيشْرب مِنْهُ الْحَاج فيكسره اناس حسدة من قُرَيْش بِاللَّيْلِ فَيُصْلِحهُ عبد الْمطلب حِين يصبح فَلَمَّا اكثروا إفساده دَعَا عبد الْمطلب ربه فأري فِي الْمَنَام فَقيل لَهُ قل اللَّهُمَّ إِنِّي لَا احلها لمغتسل وَلَكِن هِيَ لشارب حل وبل ثمَّ كفيتهم فَقَامَ عبد الْمطلب فنادي بِالَّذِي أرِي ثمَّ انْصَرف فَلم يكن يفْسد حَوْضه عَلَيْهِ أحد إِلَّا رمي فِي جسده بداء حَتَّى تركُوا حَوْضه وسقايته ثمَّ قَالَ اللَّهُمَّ اني نذرت لَك نحر أحد أَوْلَادِي وَإِنِّي اقرع بَينهم فأصب بذلك من شِئْت فأقرع بَينهم فَصَارَت الْقرعَة على عبد الله وَكَانَ احب وَلَده اليه فَقَالَ عبد
1 / 76