واخرج الْبَيْهَقِيّ وَأَبُو نعيم وَابْن عَسَاكِر من طَرِيق عِكْرِمَة عَن ابْن عَبَّاس قَالَ كَانَت امْرَأَة من خثعم تعرض نَفسهَا فِي موسم من المواسم وَكَانَت ذَات جمال وَمَعَهَا ادم تَطوف بِهِ كأنهها تبيعه فَأَتَت على عبد الله بن عبد الْمطلب فَلَمَّا رَأَتْهُ أعجبها فعرضت نَفسهَا عَلَيْهِ فَقَالَ مَكَانك حَتَّى ارْجع إِلَيْك فَانْطَلق إِلَى أَهله فَبَدَا لَهُ فواقع أَهله فَحملت بِالنَّبِيِّ ﷺ فَلَمَّا رَجَعَ إِلَيْهَا قَالَت وَمن أَنْت قَالَ انا الَّذِي وعدتك قَالَت لَا مَا أَنْت هُوَ وَلَئِن كنت ذَاك لقد رَأَيْت بَين عَيْنَيْك نورا مَا أرَاهُ الْآن
وَأخرج الْبَيْهَقِيّ وابو نعيم عَن ابْن شهَاب قَالَ كَانَ عبد الله احسن رجل رُؤِيَ قطّ خرج يَوْمًا على نسَاء قُرَيْش فَقَالَت امْرَأَة مِنْهُنَّ أيتكن تتَزَوَّج بِهَذَا الْفَتى فتصطب النُّور الَّذِي بَين عَيْنَيْهِ فَانِي أرى بَين عَيْنَيْهِ نورا فتزوجته آمِنَة فَحملت برَسُول الله ﷺ
واخرج ابْن سعد وَابْن عَسَاكِر عَن عُرْوَة وَغَيره قَالُوا إِن قتيلة بنت نَوْفَل اخت ورقة بن نَوْفَل كَانَت تنظر وتعتاف فَمر بهَا عبد الله فدعته ليستبضع مِنْهَا ولزمت طرف ثَوْبه فَأبى وَقَالَ حَتَّى آتِيك وَخرج سَرِيعا حَتَّى دخل على آمِنَة فَوَقع عَلَيْهَا فَحملت برَسُول الله ﷺ ثمَّ رَجَعَ الى الْمَرْأَة فَوَجَدَهَا تنتظره فَقَالَ لَهَا هَل لَك فِي الَّذِي عرضت عَليّ قَالَت لَا مَرَرْت وَفِي وَجهك نور سَاطِع ثمَّ رجعت وَلَيْسَ فِيهِ ذَلِك النُّور وَفِي لفظ مَرَرْت وَبَين عَيْنَيْك غرَّة مثل غرَّة الْفرس وَرجعت وَلَيْسَ هِيَ فِي وَجهك
وَأخرج ابْن سعد وَابْن عَسَاكِر من طَرِيق الْكَلْبِيّ عَن أبي صَالح عَن ابْن عَبَّاس قَالَ الْمَرْأَة الَّتِي عرضت على عبد الله مَا عرضت هِيَ أُخْت ورقة بن نَوْفَل
وَقَالَ ابْن سعد انا الْوَاقِدِيّ حَدثنِي عَليّ بن يزِيد عَن عبد الله بن وهب بن زَمعَة عَن أَبِيه عَن عمته قَالَت كُنَّا نسْمع ان رَسُول الله ﷺ لما حملت بِهِ آمِنَة كَانَت تَقول مَا شَعرت أَنِّي حملت بِهِ وَلَا وجدت ثقله كَمَا تَجِد النِّسَاء إِلَّا أنني قد أنْكرت رفع
1 / 71