وَأخرج ابْن سعد عَن سعيد بن الْمسيب قَالَ كَانَت الْعَرَب تسمع من أهل الْكتاب وَمن الْكُهَّان أَن نَبيا يبْعَث من الْعَرَب اسْمه مُحَمَّد فَسمى من بلغه ذَلِك من الْعَرَب وَلَده مُحَمَّدًا طَمَعا فِي النُّبُوَّة
وَأخرج ابْن سعد عَن قَتَادَة بن السكن العرني قَالَ كَانَ فِي بني تَمِيم مُحَمَّد بن سُفْيَان ابْن مجاشع وَكَانَ أسقفا قَالَ لِأَبِيهِ انه يكون للْعَرَب نَبِي اسْمه مُحَمَّد فَسَماهُ مُحَمَّدًا
وَأخرج الْبَيْهَقِيّ من طَرِيق مَرْوَان بن الحكم عَن مُعَاوِيَة بن أبي سُفْيَان قَالَ حَدثنِي ابو سُفْيَان بن حَرْب قَالَ خرجت أَنا وَأُميَّة بن أبي الصَّلْت إِلَى الشَّام فمررنا بقرية فِيهَا النَّصَارَى فَلَمَّا رَأَوْا أُميَّة عظموه وأكرموه وَأَرَادُوا على ان ينْطَلق مَعَهم فَقَالَ لي أُميَّة يَا أَبَا سُفْيَان انْطلق معي فَإنَّك تمْضِي إِلَى رجل قد انْتهى إِلَيْهِ علم النَّصْرَانِيَّة فَقلت لست أَنطلق مَعَك فَذهب وَرجع قَالَ تكْتم عَليّ مَا احدثك بِهِ قلت نعم قَالَ حَدثنِي هَذَا الرجل الَّذِي انْتهى اليه علم الْكتاب ان نَبيا مَبْعُوث فَظَنَنْت أنني انا هُوَ فَقَالَ لَيْسَ مِنْكُم هُوَ من أهل مَكَّة قلت مَا نسبه قَالَ وسط من قومه وَقَالَ لي آيَة ذَلِك ان الشَّام قد رجفت بعد عِيسَى بن مَرْيَم ثَمَانِينَ رَجْفَة وَبقيت رَجْفَة يدْخل على الشَّام مِنْهَا شَرّ ومصيبة فَلَمَّا صرنا قَرِيبا من ثنية إِذا رَاكب قُلْنَا من أَيْن قَالَ من الشَّام قُلْنَا هَل كَانَ من حدث قَالَ نعم رجفت الشَّام رَجْفَة دخل على الشَّام مِنْهَا شَرّ ومصيبة
واخرج أَبُو نعيم عَن كَعْب ووهب بن مُنَبّه قَالَا رأى بخت نصر فِي مَنَامه رُؤْيا عَظِيمَة أفزعته فَلَمَّا اسْتَيْقَظَ نَسِيَهَا فَدَعَا كهنته وسحرته فَأخْبرهُم بِمَا أَصَابَهُ من الكرب فِي رُؤْيَاهُ وسألهم ان يعبروها لَهُ فَقَالُوا قصها علينا قَالَ نسيتهَا قَالُوا فَإنَّا لَا نقدر على تَأْوِيلهَا حَتَّى تقصها فَدَعَا دانيال فَأخْبرهُ فَقَالَ إِنَّك قد رَأَيْت صنما عَظِيما رِجْلَاهُ فِي الأَرْض وَرَأسه فِي السَّمَاء أَعْلَاهُ من ذهب ووسطه من فضَّة وأسفله من نُحَاس وساقاه من حَدِيد وَرجلَاهُ من فخار فَبينا انت تنظر إِلَيْهِ قد اعجبك حسنه وإحكام صَنعته فقذفه الله بِحجر من السَّمَاء فَوَقع على قنة رَأسه فدقه حَتَّى طحنه
1 / 41