فأخرجت الكتاب فدفعته إليه فأخذه وقبله ووضعه على عينيه وبكى فقلت ما يبكيك قال شوقا إلى سيدي ففكه وقرأه ثم رفع رأسه إلي وقال يا بكار دخل عليك اللصوص قلت نعم قال فأخذوا ما كان في حانوتك قلت نعم قال إن الله قد أخلفه عليك قد أمرني مولاك ومولاي أن أخلف عليك ما ذهب منك أعطاني أربعين دينارا قال فقومت ما ذهب مني فإذا قيمته أربعون دينارا ففتح علي الكتاب فإذا فيه ادفع إلى بكار قيمة ما ذهب من حانوته أربعين دينارا
ومنها: أن إسحاق بن عمار قال لما حبس هارون أبا الحسن موسى(ع)دخل عليه أبو يوسف ومحمد بن الحسن صاحبا أبي حنيفة فقال أحدهما للآخر نحن على أحد أمرين إما أن نساويه وإما أن نشاكله فجلسا بين يديه فجاء رجل كان موكلا به من قبل السندي بن شاهك فقال إن نوبتي قد انقضت وأنا على الانصراف فإن كانت لك حاجة أمرتني حتى آتيك بها في الوقت الذي تلحقني النوبة فقال له ما لي حاجة فلما أن خرج قال لأبي يوسف ومحمد بن الحسن ما أعجب هذا يسألني أن أكلفه حاجة من حوائجي ليرجع وهو ميت في هذه الليلة قال فغمز أبو يوسف محمد بن الحسن للقيام فقاما فقال أحدهما للآخر إنا
Sayfa 322