طلب علم ذلك ورجى حصول معبر ممن كان لزمه طلب علم ذلك والدينونة ولو بأقصى البلاد وإذا آيس من حصول معبر ذلك ولو مكة أو المدينة حرسهما الله فلا لوم والمعذور من عذره الله فالحكم واحد والعذر واحد.
مسألة
[ تعذر الدليل حتى فات الوقت ]
فإن دان بالسؤال عن ذلك فتعذر الدليل حتى فات وقت العبادة ولم
يرجع لها وقت غيره يؤديها فيه فقد صار في حال العدم لوقت تلك العبادة الفائت فإن صار بدلا وهو مجتهد فقد بسط الله عذره ويسر أمره ولم
يرجع لها وقت غيره وعليه السؤال عن بدله على بعض القول.
مسألة
[ عدم وجود دليل ]
وإذا لم يجد معبرا يعبر له العبادة التي آن وقتها وما تؤدى به أو
شيء منها وبذل مجهوده في طلب ذلك حتى فات الوقت ولم يحسن
عقله عبادة يهتدى بها لأداء تلك العبادة إلى فوت الوقت فهو سالم
وإن حسن عقله تأدية شيء من ذلك أداه كما حسن في عقله مع
الدينونة بالتوبة إلى الله تعالى مما ضيع مآله فإنما هو يستأنف العلم بدلا
عن ذلك.
مسألة
[ وقت البدل ]
فإن قال هل للبدل غاية وأمد قلنا قد اختلف في البدل فمنهم من جعله
فورا بعد العلم بالتقصير وجوزه بعضهم أن يكون على التراخي.
مسألة
[ لا يجوز الاحتجاج بالجهل ]
وهل لمن بلغته حجة الله في شيء من دينه أن يجهلها إذا جهل الحكم
فيها قلنا لا تجوز جهل حجة الله لمن قامت عليه بجهله حكمها وعليه
السؤال من وقعت عليه أن يعلم ذلك ممن كان من المعبرين ولولا ذلك لصار الجهل أنفع من العلم وهيهات أن يكون ذلك.
مسألة
[ السائل سالم والشاك هالك ]
وأما إذا قامت عليه الحجة بعلم عبادة قبل حون وقتها ثم لم ينسه ممن
عبر له وقت أدائه لم يسعه الشك في ذلك وكان علمه السابق حجة عليه
ما لم تقم عليه الحجة فهو سالم وفي هذا قيل إن السائل سالم والشاك
هالك ولا يكون الشك في جميع ما لم تبلغ به الحجة إلا بالسماع هالك
ما دان بالسؤال.
مسألة
Sayfa 35