203

Gizli Alay

الكتيبة الكامنة في من لقيناه بالأندلس من شعراء المائة الثامنة

Araştırmacı

إحسان عباس

Yayıncı

دار الثقافة

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٩٦٣

Yayın Yeri

بيروت - لبنان

إذا ما حبا فهو الجود جودًا ... ومهما أحتبى فثبير وقارا له رأفة وطأت منه نفسًا ... وبأس عدا (١) الشامخات انفطارا من القوم إن ركبوا الصافنات ... رأيت الرياح بأسد تجارى نجوم بدت في سماء العلا ... فكل شهاب بها قد توارى رأوا غاية المجد بذلًا فجادوا ... بأنفسهم واستقلوا النضارا ومن قوله في المقطوعات: ليهن خليلي من ودادي إنني ... بعين الرضى في كل حين ألاحظه وأن لست ذا حقد عليه إذا هفا ... ولو أنه ثارت عليه حفائظه متى ساء منه لفظ فلست من ... أجازيه بالهجر الذي هو لافظه وإن نال من عرضي بعيب غفرته ... وإني بظهر الغيب جهدي لحافظه وما المرء إلا يمنح الخل بشره ... إذا ما أتاه منه ما هو غائظه ومن حاسب الإخوان في اللفظ عاتبًا ... فقد أحرز الخلق المحمد لافظه فرب أخي خلق جديد مراجع ... بصيرته يهديه للحق واعظه فما الخل إلا الطرف يعظم نفعه ... ويغضي إذا أقذت عليه لواحظه ومما صدر به رسالة: زارت على حين يأس من تلاقيها ... والنفس رهن اشتياق في تراقيها فأنتشرت ميت عتب آي منشيها ... وابرأت مس وجد صحف راقيها صحيفة حسنات الدهر قد جمعت ... فباليمن يلقى يمن لاقيها كأن ألفاظها تحوي معانيها ... كأس المدامة أسلافًا تساقيها

(١) عدا: سقطت من ج.

1 / 209