Dil ve Edebiyat Üzerine Tamamlanmış

Al-Mubarrad d. 285 AH
28

Dil ve Edebiyat Üzerine Tamamlanmış

الكامل في للغة والأدب

Araştırmacı

محمد أبو الفضل إبراهيم

Yayıncı

دار الفكر العربي

Baskı Numarası

الطبعة الثالثة ١٤١٧ هـ

Yayın Yılı

١٩٩٧ م

Yayın Yeri

القاهرة

مفعولين، فيتعدى إلى أحدهما بحرف جر، وإلى الآخر بنفسه، لأن قولك: اخترت الرجال زيدًا، قد علم بذكرك" زيدًا "أن حرف الجر محذوف من الأول. فأما قول الشاعر وهو جرير وإنشاد أهل الكوفة له، وهو قوله: تمرون الديار ولم تعوجوا ... كلامكم علي إذًا حرام ورواية بعضهم له: "أتمضون الديار" فليس بشىء لما ذكرت لك، والسماع الصحيح والقياس المطرد لا تعترض عليه الرواية الشاذة. أخبرنا أبو العباس محمد بن يزيد قال: قرأت على عمارة بن عقيل بن بلال بن جرير: مررتم بالديار ولم تعوجوا فهذا يدلك على أن الرواية مغيرةٌ فأما قولهم: أقمت ثلاثًا ما أذوقهن طعامًا ولا شرابًا، وقول الراجز: قد صبحت صبحها السلام١ ... بكبد خالطها سنام في ساعة يحبها الطعام يريد في ساعة يحب فيها الطعام، وكذلك الأول، معناه: ما أذوق فيهن، فليس هذا عندي من. باب قوله جل وعلا: ﴿وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ﴾ إلا في الحذف فقط، وذلك أن ضمير الظرف تجعله العرب مفعولًا على السعه، كقولهم: يوم الجمعة سرته، ومكانكم قمته، وشهر رمضان صمته، فهذا يشبه في السعة في السعة بقوله: زيد ضربته وما أشبه، فهذا بينٌ.

١ صبحت: أتت بالتصبيح، تريد به الغذاء.

لأعرابي من بني سعد وقد نزل به أضياف قال أبو العباس: ومما يستحسن ويستجاد قول أعرابي١ من بني سعد بن زيد مناة تميم، وكان مملكًا٢، فنزل به أضياف، فقام إلى الرحى فطحن لهم،

١ هو الهذلول بن كعب العنبرى، ذكره أبوتمام في الحماسة بشرح المرزوقى ٦٩٥-٧٠١. ٢ من الإملاك، وهو عقد النكاح.

1 / 33