Dil ve Edebiyat Üzerine Tamamlanmış

Al-Mubarrad d. 285 AH
27

Dil ve Edebiyat Üzerine Tamamlanmış

الكامل في للغة والأدب

Araştırmacı

محمد أبو الفضل إبراهيم

Yayıncı

دار الفكر العربي

Baskı Numarası

الطبعة الثالثة ١٤١٧ هـ

Yayın Yılı

١٩٩٧ م

Yayın Yeri

القاهرة

أي أمرتك بالخير، ومن ذلك١ قول الفرزدق: ومنا الذي٢ اختير الرجال سماحةً ... وجودًا إذا هب الرياح الزعازع أي من الرجال. فهذا الكلام الفصيح. وتقول العرب: أقمت ثلاثًا ما أذوقهن طعامًا ولا شرابًا، أي ما أذوق فيهن، وقال الشاعر: ويومًا شهدناه سليمًا وعامرًا ... قليلًا سوى الطعن النهال نوافله٣ قال أبو الحسن: قوله: "لم يغرض"، أي لم يشتق، يقال: غرضت إلى لقائك، وحننت إلى لقائك، وعطشت إلى لقائك، وجعت إلى لقائك أي إشتقت، أخبرنا بذلك أبو العباس أحمد بن يحيى عن ابن الأعرابي، وأنشدنا عنه: من ذا رسولٌ ناصحٌ فمبلغٌ ... عني علية غير قول الكاذب أني غرضت إلى تناصف وجهها ... غرض المحب إلى الحبيب الغائب التناصف: الحسن. وأما قوله: "لقضاني" فإنما يريد: لقضى علي الموت، كما قال الله ﷿: ﴿فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ﴾ ٤، فالموت في النية، وهو معلوم بمنزلة ما نطقت به، فلهذا ناسب قوله ﷿: ﴿وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ﴾، وكذلك قوله: ﴿كَالُوهُمْ﴾ فالشىء المكيل معلوم، فهو بمنزلة ما ذكر في اللفظ، ولا يجوز: مررت زيدًا وأنت تريد: مررت بزيد، لأنه لا يعتدى إلا بحرف جر، وذلك أن فعل الفاعل في نفسه، وليس فيه د ليل على المفعول نفسه، وليس هذا بمنزلة ما يتعدى إلى

١ ر، س: "ومن ذا". ٢ س: "ومنا"، وعلى رواية الأصل في البيت خرم. ٣ البيت أورده سيبوية في الكتاب٩٠: ١، قال الأعلم في شرحه: "النوافل هنا الغنائم، يقول: يوم لم نضم فيه إلا النفوس لما أوليناهم من كثرة الطعن، والنهال المرتوية بالدم، وأصل النهل أول الشرب، والطعن هنا: جمع طعنة" ٤ سورة سبأ١٤.

1 / 32