Kelam Üzerine Bir Mesele

Ibn Qayyim al-Jawziyya d. 751 AH
84

Kelam Üzerine Bir Mesele

الكلام على مسألة السماع

Araştırmacı

محمد عزير شمس

Yayıncı

دار عطاءات العلم (الرياض)

Baskı Numarası

الثالثة

Yayın Yılı

١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م (الأولى لدار ابن حزم)

Yayın Yeri

دار ابن حزم (بيروت)

Türler

الإفاقة نصيب (^١). فلو سألتَ [٢٠ ب] الطباعَ ما الذي خنَّثَها، وذكورةَ (^٢) الرجال ما الذي أنَّثَها، لقالتْ: سَلِ السماعَ فإنَّه رُقية الزنا وحادِيه، والداعي إلى ذلك ومُناديه. هذا، ولو (^٣) لم يكن فيه من المفاسد إلَّا ثِقلُ استماعِ القرآن على قلوب أهلِه، واستطالتُه إذا قُرئ بين يَدَيْ سماعِهم، ومرورُهم (^٤) على آياته صُمًّا وعميانًا، لم يَحصُل لهم منه ذوقٌ ولا وَجْدٌ (^٥) ولا حلاوةٌ، بل ولا يُصغِي أكثر الحاضرين أو كثيرٌ منهم إليه، ولا يعرفون (^٦) معانيه، ولا يَغضُّون أصواتهم عند تلاوته. فإذا جاء السماع الشيطاني خَشَعَتْ منهم (^٧) الأصوات، وهَدأت الحركات، ودارتْ عليهم كؤوسُ الطرب والوجد، وحَدا حينئذٍ حادي الأرواح إلى محلِّ السرور والأفراح. فلغيرِ الله لا لله كم من عيونٍ تَسْكُبُ غَرْبَ مدامعَ، لم تَفِضْ (^٨) بقطرةٍ منها على سماع القرآن. وكم من زَفَراتٍ متردّدة وأنفاسٍ متصاعدة

(^١) ع: "من نصيب". (^٢) ع: "وذكور". (^٣) جواب "لو" غير مذكور، وهو مفهوم من السياق، أي: "لكان كثيرًا". (^٤) ك: "خرورهم". (^٥) بعدها في ع: "بل". (^٦) الأصل: "يقومون". ع: "يفهمون". والمثبت من ك. (^٧) ك: "منه". (^٨) في الأصل: "لم تفظ" تحريف.

1 / 22