160

Kelam Üzerine Bir Mesele

الكلام على مسألة السماع

Soruşturmacı

محمد عزير شمس

Yayıncı

دار عطاءات العلم (الرياض)

Baskı Numarası

الثالثة

Yayın Yılı

١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م (الأولى لدار ابن حزم)

Yayın Yeri

دار ابن حزم (بيروت)

Türler

قلب الرسول وأصحابه في القصد والعلم والمحبة والكراهة والتصديق واستحسان ما استحسنوه وإيثاره (^١) واستقباح ما استقبحوه واجتنابه، كان فيه من الانحراف عن الإيمان بقدر انحرافه عن ذلك، حتى تعود القلوب كما قال حذيفة بن اليمان ﵁: "القلوب (^٢) على أربعة: قلب أجرد، فيه سراج يزهر، فذاك قلب المؤمن" (^٣). فإنه أجرد أي متجرد من هذا الانحراف في قصده وحبه وعلمه، متجرد (^٤) عن شهوات الغي وشبهات الباطل، متجرد عن معارضات أمر الله بالتأويل والشهوات، وعن معارضات خبره بالتقليد والشبهات، وفيه من الإيمان ومباشرة روحه له سراج يزهر، فهذا هو القلب السليم الذي لا ينجو إلا من أتى الله به (^٥).
الثاني: قلب أغلف، وهو قلب الكافر في غلاف، لا يعرف معروفًا ولا ينكر منكرًا، بل المعروف عنده منكر والمنكر معروف.
[٤٣ ب] الثالث: قلب منكوس، أي مكبوب كالكُوزِ المجخِّي، وهو قلب المنافق، وهو شر قلوب الخلق، وهذا القلب دأبه دائمًا أن يدعو الناس إلى ما يكرهه الله ورسوله، وينهاهم عما يحبه الله ورسوله من الأقوال والأعمال والاعتقاد.

(^١) "وإيثاره" ليست في ك.
(^٢) "القلوب" ليست في ك.
(^٣) أخرجه ابن المبارك في "الزهد" (١٤٣٩) وأبو نعيم في "الحلية" (١/ ٢٧٦).
(^٤) "متجرد" ساقطة من ك.
(^٥) "به" ليست في الأصل. وفي ك: "بقلب سليم".

1 / 98