159

Kelam Üzerine Bir Mesele

الكلام على مسألة السماع

Soruşturmacı

محمد عزير شمس

Yayıncı

دار عطاءات العلم (الرياض)

Baskı Numarası

الثالثة

Yayın Yılı

١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م (الأولى لدار ابن حزم)

Yayın Yeri

دار ابن حزم (بيروت)

Türler

بصيرة به، إنْ معه (^١) إلا قولُه: ﴿إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُهْتَدُونَ﴾ [الزخرف: ٢٢].
فانحرفت لذلك الأعمال، وانقلبت الأذواق، وفسدت الأحوال، وصَدِئت القلوب، وكثير منها انتكس، فلا يعرف من المعروف إلا ما وافق هواه، ولا يُنكِر منه (^٢) إلا ما خالف [٤٣ أ] هواه، وهذا هو ميّت الأحياء، كما (^٣) قال عبد الله بن مسعود: أتدرون ما ميت الأحياء (^٤)؟ قالوا: لا، قال: هو الذي لا يعرف معروفًا (^٥) ولا ينكر منكرًا. وقالوا له: يا أبا عبد الرحمن! هلك مَن لم يأمر بالمعروف وينهَ عن المنكر، فقال (^٦): هلك مَن لم يكن له قلب يعرف به المعروف والمنكر (^٧).
فلا يوجد غالبًا إلا ذوق منحرف في عمل منحرف صادر من قلب منحرف، فتخرج الأقوال والأحوال فيها من الانحراف ما فيها، فعظم الخَطْب واشتد الأمر، وكثرت الشطحات والطامَّات، وانسلخت القلوب من الإيمان، وأربابها لا يعلمون، لأن القلب متى لم يكن على

(^١) "إن معه" ليست في ع.
(^٢) ك: "من المنكر".
(^٣) "كما" ليست في الأصل.
(^٤) "كما ... الأحياء" ساقطة من ك.
(^٥) "معروفا" ساقطة من ك.
(^٦) في الأصل: "فقالوا"، والمثبت من ع.
(^٧) أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (١/ ١٣٥).

1 / 97