Güzel Cevherler: Kur'an Tefsiri
الجواهر الحسان في تفسير القرآن
Türler
" وكان صلى الله عليه وسلم يقسم بين نسائه، ثم يقول: اللهم، هذا فعلي فيما أملك، فلا تؤاخذني بما تملك، ولا أملك ".
فوصف الله سبحانه حالة البشر؛ أنهم بحكم الخلقة لا يملكون ميل قلوبهم إلى بعض الأزواج، دون بعض، ثم نهى سبحانه عن الميل كل الميل، وهو أن يفعل فعلا يقصده من التفضيل، وهو يقدر ألا يفعله، فهذا هو كل الميل، وإن كان في أمر حقير.
وقوله سبحانه: { فتذروها كالمعلقة } ، أي: لا هي أيم، ولا ذات زوج، وجاء في التي قبل: { وإن تحسنوا } ، وفي هذه:
وإن تصلحوا
[النساء: 128]؛ لأن الأولى في مندوب إليه، وفي هذه في لازم؛ إذ يلزمه العدل فيما يملك.
[4.130]
وقوله تعالى: { وإن يتفرقا يغن الله كلا من سعته... } الآية: إن شح كل واحد من الزوجين، فلم يتصالحا، لكنهما تفرقا بطلاق، فإن الله تعالى يغني كل واحد منهما عن صاحبه بفضله، ولطائف صنعه في المال، والعشرة، والسعة، وجود المرادات، والتمكن منها، والواسع: معناه: الذي عنده خزائن كل شيء.
[4.131-133]
وقوله سبحانه: { ولله ما في السموات وما في الأرض }: تنبيه على موضع الرجاء لهذين المفترقين، ثم جاء بعد ذلك قوله: { وإن تكفروا فإن لله ما في السموات وما في الأرض }؛ تنبيها على استغنائه عن العباد، ومقدمة للخبر بكونه غنيا حميدا، ثم جاء بعد ذلك قوله: { ولله ما في السموات وما في الأرض وكفى بالله وكيلا } مقدمة للوعيد، فهذه وجوه تكرار هذا الخبر الواحد ثلاث مرات متقاربة.
* ت *: وفي تمشيته هذه عندي نظر، والأحسن بقاء الكلام على نسقه فقوله (رحمه الله): «تنبيه على موضع الرجاء لهذين المفترقين» حسن، وإنما الذي فيه قلق ما بعده من توجيهه.
Bilinmeyen sayfa