İslam'ın Duygusal Yönü
الجانب العاطفي من الإسلام
Türler
" اجتهادك فيما ضمن لك، وتقصيرك فيما طلب منك، دليل على انطماس البصيرة". لك حقوق وعليك واجبات، وكثير من الناس يطلب بإلحاح ماله من حقوق، بل يطلب بإلحاح ما يرى أنه حق له. أما الواجبات التى عليه يقينا فهو يمارى فيها حينا، ويؤديها بكسل واسترخاء وبخس حينا آخر، وربما جحدها... 106 وهذا الطراز من الناس وما أكثره بيننا أدنى إلى الدواب التى لا تحس إلا ما تحتاج إليه، فأما ما تكلف به فهى لا تعرفه إلا من لذع السياط... فإذا تجاوزت ما يتعامل به الناس من حقوق وواجبات إلى العلاقة بين الناس ورب الناس وجدت الأمر أنكى. الناس وراء لقمة الخبز يكاد يصيبهم مس؟ مع أن الله لو وكل رزق الخلائق إلى قواها لبادت. إنه ضمن الأرزاق لعباده، وأجرى مصادرها بين أيديهم رخاء. ومع هذا فهم مكروبون فى طلب العيش الذى كفل لهم، أما إحسان الصلة بالله وتوجيه الفكرة إليه، والتعاون مع الآخرين على إقامة دينه والتزام حدوده فهو ما يقصرون فيه، أو ينصرفون عنه. إن الله أراحهم من هموم الرزق، وكلفهم بشئون العبادة، فتكلفوا هم هموم الرزق واستراحوا من شئون العبادة. الله يقول : (وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها لا نسألك رزقا نحن نرزقك والعاقبة للتقوى) . وهؤلاء يصيحون، وأهلوهم معهم الخبز، الخبز...!!، ناسين الله وناسين وعده بالإغناء والتيسير، لا شغل لهم إلا طلب الدنيا. وهذه الدنيا نفسها لا تجئ إلا من لدن الله الذى تركوه...!! ما تقول فى امرئ يتقاعس عندما يحتاج الأمر إلى همة ونشاط، ويهتم وينشط عندما يكون الأمر قريبا من أصابعه؟. إن هذا المسلك مع الله دليل انطماس فى البصيرة.
استعجال الشهرة:
Sayfa 95