Sahihayn'i Toplamak
جامع الصحيحين لابن الحداد
Türler
ومنها شعبة أخرى
وهي وجل القلب للآية، قال الله تعالى: {إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم}.
ومنها شعب أخر أربع
وهي حب الله تعالى، وحب رسوله، وحب المرء لله عز وجل، وحب الإسلام؛ حتى أن يحرق بالنار يكون أحب إليه من أن يرجع على عقبيه، ومحبة الله تعالى أن لا يؤثر غيره عليه، بل يلهج بذكره وأمره وشكره، وإن عذب في الله تعالى استشعر بصبره [ما] كان للآخرة وكل ما هو موعود له نصب عينه، لا تعتريه مرية، وليس لغير الله تعالى عنده مزية، فيفتدي بروحه وماله، ويرى كل ما يبذله في جنب الله تعالى شوى محبة لله تعالى وهوى، قال الله تعالى: {قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله} الآية، واعتبر بما ذكرناه حب الرسول، وحب صاحبك المسلم، وحب ما أنت فيه من درجة الإسلام.
87 - (خ، م) - حدثنا محمد بن الحسن بن سليم، قال: ثنا الحسن #83# ابن أحمد، قال: أنا عبد الرحمن بن الحسن، قال: ثنا إبراهيم بن الحسين، قال: ثنا آدم، قال: ثنا شعبة، قال: ثنا قتادة:
عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا يجد أحدكم حلاوة الإيمان حتى يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وحتى يحب المرء لا يحبه إلا لله عز وجل، وحتى يكون أن يقذف في النار أحب إليه من أن يرجع في الكفر بعد إذ أنقذه الله منه)).
Sayfa 82