حدثنا الزبير قال، وحدثتني ظبية: أنها سمعت يحيى بن جعفر ينشد لموسى شهوات، يمدح حمزة بن عبد الله.
يا حمزَ إنّك رُبَّما وصلتْ حبالُكَ ذا الوَسَائِلْ
وجَبرْتَ غيرَ ذوِي الوسيلةِ يَبْتنَيِ شَرَفَ المنازلْ
بِسجَالِكَ الغُدُق التي أرْبَتْ على فُرُطِ المَسَايِلْ
بين الأغرّ وعامِرٍ وفرُوع كعْبٍ ذِي الفواضِلْ
جِيبَتْ كجَوْبِ رَحَى الطَّحِين عليكَ والحسَبِ الحُلاَحِلْ
ففرَعْتَها ووسَطْتَهَا ونَضَلْتَهَا عند التناضُلْ
سائلْ سَراةَ بني لؤيٍ ثُمَّ سائِل في القبائِلْ
تُنْبيكَ أنّ أخَا الفعالِ وخيرَ مُعْتَمدِ الأرَامِلْ
ومحلَّ أوْلِيَةِ الرّحال إذا تحوّلَ كلُّ نازلْ
ومُفِيدَ فائدةِ الكِرَامِ من المكارم والجلائلْ
بالقصْرِ قافيةِ الحياةِ لمن أتاهُ، وفُوقَ وائِلْ
يَهَبُ المُخَيَّسَ من عِتاقِ الأرْحَبية والمآطِلْ
1 / 45