Yeterli İyi Arkadaş ve Yararlı Danışman
الجليس الصالح الكافي والأنيس الناصح الشافي
Soruşturmacı
عبد الكريم سامي الجندي
Yayıncı
دار الكتب العلمية
Baskı
الأولى ١٤٢٦ هـ
Yayın Yılı
٢٠٠٥ م
Yayın Yeri
بيروت - لبنان
Bölgeler
•Irak
İmparatorluklar
Irak'taki Halifeler
ولِلرَّمْيِ أَن تُبْدِي الْحِسانُ أكُفَّها ... وتَفْتَرُّ بِالتَّكْبِيرِ عَنْ شَنَب غُرِّ
فيا رُبَّ باكٍ شجوَهُ ومعولٍ ... إِذا مَا رَأَى الأطنابَ تُنْزَعُ للنَّفْرِ
تَفْسِير الشنب والغرّ
قَالَ أَبُو بَكْر: الشَّنب: الثغر الْبَارِد، والشّنب: بردُ الأسْنان، والْغُرُّ: الْبيض.
قَالَ القَاضِي: وَمن الشنب قولُ ذِي الرُّمَّة:
لمياءُ فِي شَفَتَيْها حوةٌ لعسٌ ... وَفِي اللَّثَاتِ وَفِي أنْيابِها شَنَبُ
فَسَّره أهلُ اللُّغَة أَنَّهُ بردٌ وعذوبةٌ فِي الْأَسْنَان، وَقَوله فِي هَذَا الشّعْر:
وتَفتَرُّ بِالتَّكْبِيرِ ... عَنْ شنبٍ غُرِّ
يُقَالُ: شَنَبٌ وَهُوَ نعتٌ مُوَحَّدُ اللَّفْظ، كأَنَّه قَالَ: عَنْ بَارِد، ثُمّ قَالَ: غُرّ، فَأتى بِلَفْظ الْجمع، لِأَنَّهُ أَرَادَ بالشَّنب جُمَيْع الثغر فَهُوَ عدد، وَلَفظه مُوحد، وعَلى هَذَا الْوَجْه قَرَأَ من قَرَأَ: " ثِيَاب سندسٍ خضرٍ " لِأَن السُّنْدُسَ جمعٌ فِي جنسه واحدٌ فِي لَفظه.
عَاقِبَة الاستخفاف
حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو أَحْمد الختلين قَالَ: حَدَّثَنِي الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن خَالِد الحَنّاط، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْد اللَّه الْخُرَاساني، يَقُولُ: من استخف بالعلماء ذَهَبتْ آخرتُه، وَمن استخفَّ بإخوانه قلَّتْ معونته، وَمن استخفّ بالسُّلْطان ذهبتْ دُنْياه.
عِفَّةُ جرير، وفجور الفَرَزْدَق
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْن مُحَمَّد بْن عَرَفَة الأَزْدِيّ، قَالَ: أَخْبرنِي عبيد الله ابْن إِسْحَاق بْن سَلام وأَحْمَد بْن يَحْيَى، وأَبُو الْعَبَّاس الْأَحول، كلُّ بِسَنَده: أَن جَرِيرًا قَدِم عَلَى عُمَر بْن عبد الْعَزِيز وَهُوَ يتولَّى الْمَدِينَة، فأنزله فِي دارٍ وَبعث إِلَيْهِ بجاريةٍ تَخْدُمُه، فَقَالَت لَهُ: إِنِّي أَرَاك شَعِثًا فَهَل لَك فِي الْغُسْل؟ فَجَاءَتْهُ بغِسْل وَمَاء، فَقَالَ: تَنَحَّيْ عَنِّي ثُمّ اغْتسل.
ثُمّ قدِم الفَرَزْدَق فأنزله دَارا وَبعث إِلَيْهِ بجاريةٍ فعرضت عَلَيْه مثل ذَلِكَ، فَوَثَبَ عَلَيْهَا فخرجتْ إِلَى عُمَر، فنفاه عَنِ الْمَدِينَة وأجَّلَهُ ثَلَاثًا، فَفِي ذَلِكَ يَقُولُ:
توعَّدَنِي وأجَّلني ثَلاثًا ... كَمَا لَبِثَتْ لِمهلَكِهَا ثَمُودُ
وَبلغ ذَلِكَ جَرِيرًا، فَقَالَ:
نَفَاكَ الأَغَرُّ ابنُ عَبْد الْعَزِيز ... بِحَقِّكَ تُنْفى عَنِ المسجدِ
وشَبَّهْتَ نفسَكَ أشْقَى ثَمُودَ ... فَقَالُوا: ضَلَلْتَ وَلَم تهتدِ
وَقَدْ أُخِّرُوا حِين حَلَّ العَذَابُ ... ثَلاثَ ليالٍ إِلَى الموعدِ
تَعْلِيق لغَوِيّ
قَالَ القَاضِي: الْغِسْل: مَا يُغْسل بِهِ الرأسُ والجَسَدُ من خِطْمِيٍّ وَغَيره، والغَسْلُ مصدر
1 / 229