Yeterli İyi Arkadaş ve Yararlı Danışman

İbn Zekeriya Nehrevani d. 390 AH
164

Yeterli İyi Arkadaş ve Yararlı Danışman

الجليس الصالح الكافي والأنيس الناصح الشافي

Araştırmacı

عبد الكريم سامي الجندي

Yayıncı

دار الكتب العلمية

Baskı Numarası

الأولى ١٤٢٦ هـ

Yayın Yılı

٢٠٠٥ م

Yayın Yeri

بيروت - لبنان

الْوَلِيد يُوَافق الحَجَّاج عَلَى عسفه بآل الْمُهلب حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاق إِسْمَاعِيل بْن يُونُس، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو تَوْبَة بْن دراج، قَالَ: قَالَ الْأَصْمَعِي: كتب الحَجَّاج إِلَى الْوَلِيد بْن عَبْد الْملك يذكر عَسْفَهُ آل الْمُهلب ومطالبته إيَّاهُم بِمَا اختانوا من الْأَمْوَال، فَوَقع فِي كِتَابه بِخَطِّهِ: لَيْسَ للخائن حُرْمَة تبْعَث الْأَحْرَار عَنْ ترفيههم، فإياك وتضييع حق قَدْ وَجب، وَأَمَانَة مَال خطير يزين الدّولة ويُحَصِّن الْخلَافَة، وَيُؤْخَذ من خائن لَمْ يَشكر عَلَيْهِ، وَيدْفَع إِلَى نَاصح يحْتَاج إِلَيْهِ، فَلَمّا قَرَأَ الحَجَّاج كِتَابه أنشأ يَقُولُ متمثلا بِشعر من بني كلاب: وَإِنِّي لَصَوَّانٌ لنَفْسي وإنّني ... عَلَى الهول أَحْيَانًا بهَا لَرحُومُ وَإِنِّي لأزري فِي خلال كَثِيرَة ... عَلَى الْمَرْء أَن يختال وَهُوَ لئيمُ أَنَا أشعر أم أَنْت؟ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مزِيد البوشنجي، قَالَ: حَدَّثَنَا الزُّبَيْر بْن بكار، قَالَ: أَخْبرنِي ثَابت بْن الزُّبَيْر بْن هِشَام، قَالَ: قَدِمَ الْمَأْمُون من خُرَاسَان وَمَعَهُ شَاعِر، فَلَقِيَهُ أَبُو الْعَتَاهِيَة فَقَالَ لَهُ: من أشعر أَنَا أم أَنْت؟ قَالَ: أَنْت أشعر وَأولى بالتقدمة ووقّره، فَقَالَ أَبُو الْعَتَاهِيَة: كم تَقول فِي اللَّيْلَة من بَيت شعر؟ قَالَ: رُبمَا أَقمت عَلَى القصيدة لَا تكون ثَلَاثِينَ بَيْتا شهرا، قَالَ: فَأَنا أشعر مِنْك، رُبمَا دَعَوْت الْجَارِيَة فأمليتُ عَلَيْهَا خمس مائَة بَيت، قَالَ: فحمي الْخُرَاساني فَقَالَ: لَوْ كنت أرْضى مِثل شِعرك لقلتُ فِي اللَّيْلَة خَمْسَة آلَاف بَيت، قَالَ: مثل أَي شعر؟ مثل قَوْلك: أَلا يَا عُتْبةَ السَاعَةْ ... أمُوت السّاعَةَ الساعهْ قَالَ: فاستضحك الْقَوْم مِنْهُ. وَحَدَّثَنَا ابْن دُرَيْد قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو حَاتِم، قَالَ: قيل لأبي مهدية: يُعْجِبك قَول الشَّاعِر: أَلا يَا عتبَة السَاعَةْ ... أمُوت السّاعَةَ الساعهْ قَالَ: لَا، وَلكنه يَغُمُّني، قَالَ: فَقيل لَهُ: فَمَا يُعْجِبك؟ قَالَ: يُعجبنِي: جَاءَ زهيرٌ عارضًا رُمْحَه ... إِن بني عَمِّكَ فيهم رِمَاحُ هَلْ أحْدَثَ الدَّهْر لَنَا نكبةً ... أَوْ فُلَّ يَوْمَا لزهيرٍ سلاحُ بَدْء أَمر أبي الْعَتَاهِيَة حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن القَاسِم الكوكبي، قَالَ: حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن صَدَقة، قَالَ: أَخْبرنِي مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الأسَدِيُ، قَالَ: أَخْبرنِي إِبْرَاهِيم بْن سَلام، قَالَ: كَانَ أَبُو الْعَتَاهِيَة يعْمل الفخار، وَكَانَ أَبُو الْعَتَاهِيَة معتوهًا، وَكَانَ يعرف بإبراهيم الْمَجْنُون، قَالَ: فجَاء إنسانٌ يَوْمَا فصاح: أَيْنَ إِبْرَاهِيم الْمَجْنُون؟ فَقَالَ أَبُو الْعَتَاهِيَة:

1 / 168