إن صاحب هذه العلة ما دام تأذيه بها يسيرا، ولم يغلب المرض على الطبيعة غلبة شديدة، فليس يوجد فى النبض تغير بين، لا فى عظمه، ولا فى قوته، ولا فى سرعته، ولا فى تواتره، ولا فى صلابته. وليس ينكر منه شىء إلا أنه كأنه ممدد من جانبيه، مثل عرق أصحاب التشنج. فإن غلب هذا المرض على الطبيعة حتى يثقلها، صار فى النبض اختلاف ما، وتمدد شديد، وصار أصغر، واضعف مما كان، وصار متفاوتا، بطيئا.
فإن ضغطت هذه العلة القوة ضغطا شديدا، فأضعفتها، فإنها تجعل النبض ضعيفا، متواترا، صغيرا، سريعا.
Sayfa 85