وقد يوهم نبض أصحاب التشنج أنه قوى عظيم، وأما بالحقية فليس هو بضعيف ولا صغير، وليس هو أيضا بقوى، ولا عظيم، كما يخيل. فإن ضربة العرق فيه تغلط من لم يكن معه حذق، ويوهم لتمدده أنه قوى، ويخيل لرعدة حركته أنه يثب، فيرتفع كثيرا. ولذلك قد يوهم كثيرا ممن جسه أنه زائد فى الإشراف. إلا أنه لا يذهب أمر هذا النبض على أحد ممن قد زاول النبض، وارتاض فيه، لأنه ليس يشبه شيئا من سائر النبض لا فى امتداد العرق من جانبيه، لا فى حركته التى تكون على طريق التشنج. فإذا اختلط مع هذا النبض نبض السبات، عسر تعرفه. ولا يقدر على تعرفهما وهما مختلطان إلا من ارتاض فى معرفة كل واحد منهما على الاستقصاء مفردا.
Sayfa 83