فأنا أشير عليك أن تروض فكرك أولا مجستك حتى تتعرف أصناف النبض بالعمل، ولا نقتصر على التفرقة بينها بالقول والفكر. واجعل ابتداء رياضتك بالعمل بعلمك إياها بالكلام والفكر. من ذلك أن مقدار التواتر فى نبض أصحاب الشوصة لا يمكن أن يفسر على أن بين التواتر المجاوز للمقدار الذى لا يزال يكون فى هذا المرض وبين التواتر الذى هو أقل منه فرقا عظيما.
وذلك أن التواتر المجاوز لذلك المقدار إنما يكون ضرورة إذا كان الورم الذى فى الغشاء المستبطن للأضلاع يميل إلى الرئة حتى تكون منه العلة التى تسمى فارنفلومونيا وهى ذات الرئة، أو كان ينذكر بغشى يحدث. والتواتر الذى هو أقل من ذلك المقدار يجب أن يكون متى كانت الشوصة تنذر بسبات يحدث، أو آفة فى العصب.
وكذلك أيضا فإن الاختلاف المنشارى الذى هو بالشوصة أخص منه بغيرها من الأورام إن كان يسيرا دل على أن ورم الغشاء المستبطن للأضلاع لين سريع النضج. وإن كان ذلك الاختلاف شديدا دل على صعوبة من ذلك الورم ، وأنه عسر ما ينضج.
Sayfa 65