فقد ينبغى أن يكون هذا حاضرا لذكرك فى كل موضع: أن البحث عن كل واحد من الأشياء إنما ينبغى أن يكون على أن التغيير فى النبض إنما يكون منه، ويعزل عنه ما لا يكون بسببه، وإنما يعرض بسبب شىء آخر.
ونبض من به ورم فى الغشاء المستبطن للأضلاع من قبل أنه يحس أصلب وأشبه بالعصبة يغلط من لم يرتض فى علم النبض حتى يوهمه أنه إلى القوة، من قبل أنهم لا يقدرون أن يفرقوا بين الضربة الصلبة وبين الضربة القوية.
وكذلك أيضا لا أبعد كثيرا من الأطباء إذا كانوا لا يقدرون أن يفرقوا بين أصناف أخر كثيرة من النبض من أن يذموا ما ذكرناه فى كتابنا هذا، فيستجهلونا فما قد أصبنا فيه من قبل أنهم لا يفهمونه.
وليس ينبغى فى هذا الكتاب أن نكثر فى هذا الباب، لأنا قد كتبنا فى تعرف النبض كتابا مفردا.
Sayfa 64