الفصل الثالث
الإرادة
(1) الإرادة هي الانتباه إلى موضوع يتصف بخصائص معينة. (2) ليس هناك ملكة تسمى ب «الإرادة»، ولكن هناك أمثلة للإرادة فحسب. (3) الانتباه سابق على الإرادة. وجهة نظر «برادلي» التي تقول العكس. (4-6) نقد وجهة نظر «برادلي». (4) من أين يأتي الانتباه حين يصاحب الإرادة دون أن يكون هو نفسه مرادا مباشرا؟ (5) لا يتضح ما إذا كان «برادلي» يعتقد أن الانتباه مصاحب ضروري للإرادة أم أن الإرادة يمكن أن توجد بدونه. (6) التناقض في قوله إن الانتباه يصبح الموضوع المباشر للإرادة حين تكون العقبة في تحقيق فكرتي هي شرود الذهن. (7) كيف نفسر الحالات التي أشعر فيها أن الانتباه هو الموضوع المباشرة لإرادتي. (8) جميع الأمثلة الممكنة للأفعال الإرادية تعتمد على الانتباه إلى فكرة لها خصائص معينة. (9) يكون الموقف حالة من حالات الإرادة: (أ)
إذا كانت الفكرة التي أنتبه إليها هي فكرة تغيير الوجود. (ب)
وإذا كان التغير لا بد أن يحدث بناء على الفكرة. (ج)
وبوساطة هذه الفكرة. (د)
ويشترط أن يحقق الفاعل نفسه حين يحقق الفكرة (10-14) مناقشة هذه النقاط: (10) لا بد أن يكون هناك وجود ذو طبيعة معينة داخلية أم خارجية. تغير هذا الوجود لا بد أن يبدأ الآن. (11) لا بد أن يكون هناك صراع بين فكرتي عن التغير وبين طبيعة الوجود. لا بد أن يكون التغير في نطاق قدرة الفاعل. (12) لا بد أن يحدث التغير طبقا لمضمون الفكرة - السماح بالزيادة الضرورية في التغير. (13) لا بد أن يكون التغير نهاية عملية، كانت بدايتها الفكرة التي انتبهت إليها، العلاقة بين البداية والنهاية يجب ألا تكون مجرد تتابع، بل أن تكون نفسها العلاقة بين الفعل في حالة الأداء
acting
والفعل وقد انتهى
Act . (14) الفاعل يحقق نفسه في حالة الإرادة، لأنه يتحد مع فكرة التغير، ما المقصود بهذا الاتحاد؟ (15) أنا أختار فكرة التغير لأنها تناسب حياتي ككل. هل هناك نظام مثالي؟ (16) الأخلاق هي العمل تحت سلطان العقل. (17) الهوة بين فكرتي عن التغير وبين الوجود الواقعي يختلف مداها؛ فكلما اتسعت ازداد الجهد الذي يبذل في الفعل الإرادي. (18) الفرق بين الإرادة والتفكير. (1) حاولت في الفصول السابقة أن أبين أن كل واقعة سيكولوجية تعتمد على الانتباه إلى شيء ما، والانتباه هو الجانب الذاتي، وما ننتبه إليه هو الجانب الموضوعي، ومن الجانبين معا - الذاتي والموضوعي - تتألف الذات. والأفعال السيكولوجية كلها ليست إلا تنوعا للجانب الموضوعي من الانتباه، فليس هناك سوى فعل أساسي واحد هو الانتباه ثم موضوعات متعددة ننتبه إليها في أوقات مختلفة: ففي الإدراك الحسي ننتبه إلى موضوع يتسم بخصائص معينة وهكذا ... وسوف أحاول في هذا الفصل أن أعرض للخصائص النوعية التي تميز الموضوع الذي ننتبه إليه في حالة الإرادة. (2) غير أن القول بأن الجانب الذاتي هو الانتباه دائما، وأنه ليس ثمة سوى مجموعة من الخصائص هي التي تطبع بطابعها موضوع الانتباه في حالة الفعل الإرادي، يعني في الحال أنه ليس ثمة «ملكة» تسمى بالإرادة؛ لأن تصور مثل هذه «القوة» لن يعني - في هذه الحالة - إلا أننا نقوم بتعميم مجرد من الأمثلة للمواقف الإرادية، كما هي الحال بالضبط في تصور «الإنسان» الذي لا يدل إلا على تعميم مجرد من الأفراد الجزئية التي تشترك جميعا في خصائص معينة. وبمعنى آخر، ليست هناك «إرادة» تريد في مناسبات معينة أشياء محددة، ولا تريد هذه الأشياء في مناسبات أخرى. بل هناك فقط أمثلة منوعة للمواقف الإرادية. وافتراض وجود ملكة للإرادة هو الذي يجعلنا نريد في مواقف معينة ولا نريد في مواقف أخرى، سوف يبدو أشبه ما يكون «بافتراض «ملكة للغناء» هي التي تجعلنا نغني، و«ملكة للرقص» هي التي تجعلنا نرقص ...»
Bilinmeyen sayfa