قال رئيس الدير: «إنكم مجانين، يا سادتي، فأين لي أن أجد مبلغا كهذا؟»
قال إيزاك: «إن شئت، يمكنني أن أرسل إلى يورك في طلب ستمائة كراون من بعض الأموال التي في حوزتي، إن كان رئيس الدير الموقر سيعطيني صكا بالدين.»
قال القائد: «سيعطيك كل ما تريد يا إيزاك، وستدفع مال الفدية عن آيمر رئيس الدير، وكذلك عن نفسك.»
قال اليهودي: «عن نفسي! آه، أيها السادة الشجعان، إنني رجل مفلس وفقير، ولا بد أن عصا شحاذ ستكون نصيبي مدى الحياة، لو دفعت لكم خمسمائة كراون.»
رد القائد: «سيحكم رئيس الدير في ذلك الأمر. ما قولك أيها الأب آيمر؟ هل يستطيع اليهودي دفع فدية جيدة؟»
أجاب رئيس الدير: «أيستطيع دفع فدية؟! أليس هو إيزاك أوف يورك، الثري بما يكفي ليفتدي أسرى قبائل بني إسرائيل العشر التي اقتيدت إلى عبودية الآشوريين؟ أقول لكم بصراحة إنكم ستظلمون أنفسكم إن أخذتم منه ما يقل عن ألف كراون بمقدار بنس واحد.»
صاح زعيم الخارجين عن القانون: «إنه حكم! إنه حكم!»
قال اليهودي: «فليكن إله آبائي في عوني! إنني في هذا اليوم بلا أولاد، وستحرمونني من سبل العيش. آه يا ريبيكا! يا ابنة محبوبتي راشيل! ما الذي سأعطيه من أجل أن أعرف إن كنت حية وهربت من يدي النصراني!»
قال أحد الخارجين عن القانون: «أولم تكن ابنتك ذات شعر أسود، وكانت ترتدي خمارا من الحرير المجدول المطرز بالفضة؟»
قال الرجل المسن: «نعم، إنها كذلك! لتحل عليك بركة يعقوب! هل تستطيع أن تخبرني بشيء عن سلامتها؟»
Bilinmeyen sayfa