============================================================
على الذين تقدموه بدرجة او درجات وذلك لانه نهاية كل النطقاء حتى القائم المنتظر ، واخيرا يحلل الفرق بين النبوءة والمملكة ويثبت ان المملكة لا تقوم الا بالنبوءة.
في المقالة السادسة يحدثنا عن الادوار والاكوار قبل عهد آدم وما هي مدتها ومعناها.
م ينتقل الى تعريف ادوار النطقاء آدم ونوح وابراهيم وموسى وعيسى وعحمد ودور القائم المنتظر وكيف يجب ان يظهر وسبب ظهوره وعلته ، ثم يعرف بان الدور لايتم الا باثنين صامت وناطق : ثم ينهي بالحديث عن الفترة التي تقع بين الادوار أدوار النطقاء وتعتبر هذه المقالة من اهم المقالات في الكتاب .
المقالة السابعة التي فقدت من نسخ الكتاب كافة تعتبر من ادق المواضيع في الاعتقادات الاسماعيلية وأكثرها سرية واهمها بالنسبة الى - التقية - وهي مطابقة الحروف والكلمات والآيات والسور وعللها وأسبابها ومعانيها والحكمة من وجودها وخاصة ي اوائل السور القرآنية والعلة التي وجدت من الشهادة والصلاة والحج والزكاة والمحكم والمتشابه في القرآن .
اذن ، بعد هذا العرض الموجز لما حفل به كتاب اثبات النبوءات من آراء وبيانات ونظريات ، يمكننا القول ان السجستاني توخى من وضع كتابه اثبات النبوءات" التأكيد ان النبوءة صدق وحق وانها هي الرئاسة الروحية للانسان، وانها اعلى درجات البشر وكأني به أراد ان يجعل من كتابه جسرا يعبر عنه الى هدفه الذي يقوم على اعتقاده - بالائمة - الذين هم خلفاء النطقاء بعد ذهابهم من هذا العالم وورتهم والمتسلمين مراكرهم ومراتبهم ، وهذا هو جوهر العقيدة الاسماعيلية والعود الذي يعزف عليه السجستاني انشودته والهدف الذي يرمي اليه . وهكذا ففي كتاب اثبات النبوءات كل بيان رائع عن العقائد الاسماعيلية الصحيحة في ادوارها الاولى .
وابان تأسيسها ، وهو يعتبر صورة صحيحة تمثل وجه النهضة العلمية الاسماعيلية في القرنين الثالث والرابع الهجريين التي تكلمنا عنها . وقد كان لا بد ، إزاء ما وفق اليه هولاء العلماء ، من قيام العلماء السنيين والمعتزلين والشيعيين للوقوف بوجه هذه النهضة وتجنيد القوى في سبيل ايقاف ذلك التيار الفكري الجارف والثورة العقلية الي غزت المجتمعات وأشهرهم : القزويتي المتوفى سنة 260ه والفضل بن شاذان المتوفى سنة 317ه، والكوفي المتوفى سنة 352 ه، والكليني المتوفى سنة 329 ه: وابن رزام ، والقيرواني النحوي ، والباقلاني ، وعبد القادر البغدادي ، والغزالي.
Sayfa 16