Dünyanın Hediyeleri: Kutsal Şehir Tarihi

İbn Fahd d. 885 AH
207

Dünyanın Hediyeleri: Kutsal Şehir Tarihi

اتحاف الورى في أخبار أم القرى

Türler

ويقال: إن النبى (صلى الله عليه وسلم) كان يقول: من رجل يحملنى إلى قومه فيمنعنى حتى أبلغ رسالات ربى؛ فإن قريشا قد منعونى أن أبلغ رسالات ربى؟

ويقال: كان يقول: من يؤوينى وينصرنى حتى أبلغ رسالات ربى وله الجنة؟

هذا وعمه اللعين أبو لهب وراءه يقول للناس: لا تطيعوه ولا تستمعوا منه فإنه صابىء كذاب. ويقال: فيقول: يا أيها الناس إن هذا يأمركم أن تتركوا دين آبائكم، لا تسمعوا من هذا الكذاب.

فيردون على النبى (صلى الله عليه وسلم) أقبح الرد ويؤذونه، ويقولون أسرتك وعشيرتك أعلم بك (1) حيث لم يتبعوك، ويكلمونه ويحادثونه، ويدعوهم إلى الله عز وجل ويقول: اللهم لو شئت لم يكونوا هكذا.

وكان النبى (صلى الله عليه وسلم) لا يسمع بقادم من العرب له اسم وشرف إلا دعاه، وعرض عليه ما عنده، فلا يجد ناصرا ولا مجيبا، بل يردون عليه أنجس رد.

وكان أحياء العرب يتحامونه لما يسمعون من قريش فيه أنه كاذب. أنه ساحر. أنه كاهن/، أنه شاعر؛ أكاذيب يصفونه بها حسدا من عند أنفسهم وبغيا، ليصغى إليهم من لا تمييز له من أحياء العرب. أما الألباء (2) فإنهم إذا سمعوا كلامه وتفهموه شهدوا

Sayfa 209