Dünyanın Hediyeleri: Kutsal Şehir Tarihi
اتحاف الورى في أخبار أم القرى
Türler
والأحمر (1)، فاستجاب لله من شاء من أحداث الرجال، وضعفاء النساء، حتى كثر من آمن به.
ولم يبعد منه قومه حتى باداهم بالرسالة، ولم يردوا عليه كل الرد، وكان إذا مر عليهم فى مجالسهم يشيرون إليه: إن غلام بنى عبد المطلب ليكلم من السماء (2).
وكان أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إذا صلوا ذهبوا فى الشعاب واستخفوا من قومهم. فبينما سعد بن أبى وقاص فى نفر من أصحاب النبى (صلى الله عليه وسلم) يصلون فى شعب من شعاب قومه، إذ ظهر عليهم نفر من المشركين وهم يصلون، فناكروهم وعابوا عليهم ما يصنعون، حتى قاتلوهم فاقتتلوا، فضرب سعد- يومئذ- رجلا بلحى بعير فشجه، فكان أول دم أهريق فى الإسلام (3).
وفيها وفى العشر السنين التى بعدها أقام النبى (صلى الله عليه وسلم) يدعو القبائل إلى الإسلام، ويعرض نفسه عليهم، ويوافى الموسم كل سنة، ويوافى الحاج فى منازلهم، وفى الموسم بعكاظ ومجنة وذى المجاز ومنى، حتى إنه ليسأل عن القبائل ومنازلها قبيلة قبيلة فيدعوهم، ويسألهم أن يمنعوه ويؤووه، حتى يبلغ رسالات ربه، ويعدهم على ذلك الجنة، ويقول: يا أيها الناس قولوا لا إله إلا الله تفلحوا، وتملكوا بها العرب، وتذل لكم العجم، فإذا آمنتم كنتم ملوكا فى الجنة (4).
Sayfa 208