Habeşistan'da İslam
الإسلام في الحبشة: وثائق صحيحة قيمة عن أحوال المسلمين في مملكة إثيوبيا من شروق شمس الإسلام إلى هذه الأيام
Türler
وبما أن النجاشي «منليك» سمح ببناء هذا الجامع في سنة 1322ه/1904م إكراما لرغبة ضيفه مندوب سلطان «تركيا»، فيكون أمر هذا الجامع أهمل مدة 33 سنة، حتى وافق النجاشي «هيلاسلاسي» على هذه المكرمة.
فهل عين رأت، أو أذن سمعت بأفكه من هذه المكرمة؟
يا لها منحة عظيمة من دولة شرقية عريقة في القدم، لرعاياها المسلمين الذين يماثلونها في العدد، ويجاورونها منذ 13 قرنا، وضيوفها الذين هم روح الاقتصاد وبيدهم تجارة البلاد.
كأن رجال هذه المملكة لم يبلغهم أن مساجد المسلمين شيدت في أكثر عواصم أوروبا كلندن وباريس.
وعلى كل حال، فنحن نشكر لجلالة الإمبراطور «هيلاسلاسي» معروفه الكبير، ونتمنى أن لا يحول بين أمره ببناء الجامع وبين تنفيذ هذا الأمر مانع جديد.
هذا ولنا آمال عظيمة نعلقها على همة حضرات أعضاء البعثة الأزهرية المحترمين، راجين بأن تكون بعثتهم فاتحة نهضة علمية دينية إسلامية في الحبشة، يبقى لها الأثر الصالح ما بقيت الأيام.
حالة مسلمي الحبشة بالنسبة لشعبها المسيحي
الشعب المسيحي في الحبشة يعيد لنا ذكرى الشعوب القديمة التي كان كل شعب منها يظن أنه هو وحده من سلالة الأبرار، وأن كل الشعوب الأخرى أحط منه في الإنسانية، ودونه في الحقوق.
لذلك، فهو يعامل مواطنيه المسلمين على هذه القاعدة البائدة.
وقد علمت فيما تقدم أن مدينة «أديس أبابا» من عهد نشأتها إلى الآن، لم يسمح فيها للمسلمين بإقامة مسجد ولا مقبرة إسلامية، وأن المسلم لا يستطيع أن يظهر أمام الرءوس الأحباش بمظهر الثراء والنعمة حتى لا يعد عاصيا وقليل الطاعة لسادته.
Bilinmeyen sayfa