Habeşistan'da İslam
الإسلام في الحبشة: وثائق صحيحة قيمة عن أحوال المسلمين في مملكة إثيوبيا من شروق شمس الإسلام إلى هذه الأيام
Türler
وإذا علمت أن المسلمين في عاصمة الحبشة لم تسمح لهم الحكومة الحبشية ببناء مسجد لإقامة الشعائر الدينية، ولا بإنشاء مقبرة لدفن موتاهم، عرفت مبلغ ذلك الضغط على مسلمي الحبشة الضعاف من حكومة الأسد الخارج من سبط يهوذا.
وإليك ما قاله صاحب الرحلة في الصفحة 143:
وعند الصباح ورد قبل كل الناس التجار الهنود المسلمون، ومعهم صحف الورد والزهور والمياه المعطرة والمناديل ذات الروائح الطيبة.
وبينما كنا نشرب القهوة كنا نتجاذب أطراف الكلام، فانتقل حديثنا إلى صلاة الجمعة، وعلمنا منهم أنه لا يوجد في «أديس أبابا» مسجد، وأن المسلمين يؤدون صلاة العيد في الفضاء.
وقد قيل لي إن المسيحيين في «أديس أبابا» من غير الأحباش، مثل الكاثوليك والروم والأرمن، أرادوا أن يبنوا كنائس خاصة بهم، فعرضوا ذلك للحكومة الحبشية فأجابتهم بقولها: «إنكم وإيانا مسيحيون، فيمكنكم أن تصلوا في كنائسنا، فلا لزوم لبناء كنائس أخرى.»
فلذلك لم يقدم المسلمون لإنشاء جامع؛ خوفا من أن تمنعهم الحكومة كما منعت الطوائف الأخرى.
وقد علمت منهم أيضا أن المسلمين الذين يبلغ عددهم زهاء ألفين في «أديس أبابا» ليس لهم مقبرة خاصة بهم، بل هم يدفنون موتاهم في منازلهم وحدائقهم. ا.ه.
ثم أتدري أيها القارئ المحترم ماذا تم بعد ذلك؟
إن صادق باشا سأل الإمبراطور «منليك» أن يأذن للمسلمين ببناء جامع ومقبرة فأذن له، وفرح المسلمون بذلك، واقترح عليهم أن يسمى الجامع «حميدية» تيمنا باسم السلطان «عبد الحميد» الذي أوفده إلى الحبشة.
وبعد سفر الباشا نكث «النجاشي» عهده، وبقيت «أديس أبابا» بدون جامع، حتى نقلت إلينا الجرائد في هذه الأيام أن الإمبراطور «هيلاسلاسي» سمح للمسلمين ببناء جامع في عاصمة بلاده «أديس أبابا».
Bilinmeyen sayfa