وقال عمر(1) لطلحة(2): (قلبي لا يحبك أبدا. فقال: معاشرة جميلة يا أمير المؤمنين فإن الناس قد يتعاشرون على البغضاء).
وقال معاوية(3): (لو كان بيني وبين الناس شعرة ما انقطعت. قيل: وكيف ؟ قال: إذا خلوا مددتها، وإذا مدوا خليتها). وهذه كلها حكمة منه قاتله الله.
وعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم (لا تعادين أحدا حتى تنظر كيف صنعه فيما بينه وبين ربه، فإن كان حسن الصنع، فإن الله لا يسلمه إليك بعداوته إياك، وإن كان سيئ الصنع فإن خطاياه تكفيه).
الوضين بن عطاء(4):(ما سلمت على عدوك تسليمة إلا حللت من على صدره عقدة).
وقال هلال الرقي(5): (تدبرت هذه الأبيات فاسترحت من غم العدوان) وهي هذه:
إذا عفوت ولم أحقد على أحد أرحت نفسي من غم العداوات
إني أحيي عدوي عند رؤيته لأدفع الشر عني بالتحيات ولست أسلم ممن لست أعرفه فكيف أسلم من أهل المودات
Sayfa 119