المذاهب التى زعموها، وقعدوا في دست العلماء وتحذلقوا فى المناظرة، وأصغى إلى أقوالهم الفضلاء في الرد والافحام والمناجزة والخصام"(1) .
م قال في موضع آخر من الكتاب بعد كلام وخطاب: "والمحققون من فرق الامامية، هم هؤلاء الاثنا عشرية، ومن عداهم حثالة وغثاء، وقد بادوا وانقرضوا، فلا يوجد منهم إلا القليل النادر"(2) .
وقال في ذكر الغلاة، بعد أن عد ما يوجب كفرهم بما اعتقدوه وقالوه، مما يوجب الكفر بلا خلاف بين الأمة: "وليس هؤلاء معدودين في فرق الامامية، كما لا تعد القرامطة والخرمية والباطنية من الامامية وإن انتموا إليهم، فإنما هو خدع ومكر وتلبيس ليدخلوا في الدعاء إلى الكفركل مدخل"(3).
هذا قول هذا الامام العلامة في الامامية والغلاة، وهو ضذ ما قاله ابن تيمية فى الامامية، ولقد صدق يحيى بن حمزة في ما قاله فيهم، وهم فوق ما قال، و يعلم صدقه (وصدقنا)(4) في ذلك كل من اطلع على الأقوال وتصفح الأحوال، فان ذلك جلي ظاهر يعلمه كل ناظر في الكتب وسابر، ومن هو بالآثار والعقائد خاب فإنا لما نظرنا وفكرنا في ما قالت الامامية، وقيل فيهم، واختبرنا ذلك، وجدنا الإمامية من أتم الناس معرفة وفهما، ومن أكمل الناس عقلا، وأغزرهم
Sayfa 72