غيرهم من جميع الفرق، وهو لم يقل ذلك فيهم إلا بمحض التعضب والهوى، تشهيا منه واقتراحا بمجرد الدعوى، وليس له على ما قاله فيهم دليل أصلا، ولا يصدقه في ذلك أحد من العقلاء والعلماء، لا من أصحابه، ولا من غيرهم أصلا، والا فليذكر من يصدق ابن تيمية في ذلك دليلا على أن الإمامية متصفون بما والمعلوم لكل عاقل، طالع الأخبار، وصاحب الأخيار، وتصفح الآثار، وخالط النظار، وعاشر العلماء المنصفين الأبرار، وكان مع ذلك منصفا يتحرى أن يكون بالعدل والصدق متصفا، أن ابن تيمية كان في قوله هذا فيهم عن الحق منحرفا، ولم يصدق في ما قال كلمة ولا حرفا.
وأين وصف ابن تيمية هذا للامامية، من وصف الإمام الفاضل الورع العلام، علامة زمانه، وواحد أقرانه، يحيى بن حمزة، إمام الزيدية(1)، للامامية في كتابه الموسوم بكتاب (التحقيق في أدلة الاكفار والتفسيق)(2)، قال في وصفهم بعد أن ذكر أئمتهم الاثنى عشر: "هؤلاء هم زبدة فرق الامامية، وعليهم التعويل في المذاهب، وهم المنظورون فيهم، وهم الذين تصدروا لتقرير
Sayfa 71