196

Informing About the Sanctity of Scholars and Islam

الإعلام بحرمة أهل العلم والإسلام

Yayıncı

دارُ طيبة - مَكتبةٌ الكوثر

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

Yayın Yeri

الرياض

Türler

الرفيع مع نبي الله سليمان وصحبه حيث نزهتهم عن أن يفعلوا ذلك عمدًا، واعتذرت عنهم بأنهم إن صدر منهم أذى لكم، فإنما هو عن غير قصد منهم، لأنهم لا يشعرون بذلك، ولا يتعمدونه (١)، فكيف ينبغي أن يكون أدبنا مع صحابة نبينا ﷺ (٢) وسائر أئمتنا؟! وقد قال رسول الله ﷺ: " إِن الله وملائكته وأهل السموات والأرض، حتى النملةَ في جحرها، وحتى الحوتَ، ليصلون على مُعَلِّم الناسِ الخيرَ " (٣).
* * *

(١) انظر: " التفسير الكبير " للرازي (١٢/ ١٩٧)، و" الجامع لأحكام القرآن " للقرطبي (١٧٠/ ١٣).
(٢) قال القرطبي ﵀: (وقولها: ﴿وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ﴾ إشارة إلى الدين والعدل والرأفة، ونظير قول النملة في جند سليمان: ﴿وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ﴾؛ قولُ الله تعالى في جند محمد ﷺ: ﴿فَتُصِيبَكُمْ مِنْهُمْ مَعَرَّةٌ بِغَيْرِ عِلْمٍ﴾،التفاتًا إلى أنهم لا يقصدون هدر مؤمن، إلا أن المثنيَ
على جند سليمان هي النملة بإذن الله تعالى، والمُثني على جند محمد ﷺ هو الله ﷿ بنفسه؛ لما لجنود محمد ﷺ من الفضل على جند غيره من الأنبياء؛ كما لمحمد ﷺ فضل على جميع النبيين صلى الله عليهم وسلم أجمعين) اهـ. من " الجامع لأحكام القرآن " (١٣/ ١٧٠).
(٣) " صحيح الترمذي " رقم (٢١٥٩).

1 / 200