195

Informing About the Sanctity of Scholars and Islam

الإعلام بحرمة أهل العلم والإسلام

Yayıncı

دارُ طيبة - مَكتبةٌ الكوثر

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

Yayın Yeri

الرياض

Türler

وفي لفظ: بمنزلة الوالد- أعلِّمُكم ... " الحديث (١).
وفي مقدمة " تهذيب الأسماء واللغات " تحدث النووي ﵀ عن أهمية تراجم العلماء، فقال ﵀: " إنهم أئمتنا وأسلافنا، كالوالدين لنا ".
وقال في " المجموع " وهو يترجم الإمام أبا العباس بنَ سُريج:
" وهو أحد أجدادنا في سلسلة الفقه ".
وقال الشاعر:
أفضِّل أستاذي على فَضْل والدي ... وإن نالني من والدي المجدُ والشرفْ
فهذا مُرَبِّي الروحِ والروحُ جوهرٌ ... وذاك مربي الجسمِ والجسمُ كالصدف
فبين العالم والمتعلم أبوة دينية (٢)، قال تعالى: ﴿النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ﴾ [الأحزاب: ٦] وفي قراءة أبي: " وهو أب لهم " (٣).
الثانية: الأدب مع الأكابر خلق مغروز في نفوس البهائم:
فقد قال ﷿: ﴿وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ (١٧) حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ﴾ [النمل: ١٨] والشاهد في قولها: ﴿وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ﴾؛ فإنه يدل على ظهور رحمة سليمان وجنوده، وعلى شهرة حاله وحالهم في باب التقوى، ويدل على أدبها

(١) رواه أبو داود رقم (٨)، وابن ماجه (١/ ١٣١)، والدارمي (١/ ١٧٢)، وحسنه الألباني في " المشكاة " (١/ ١١٢).
(٢) يسميها القانون الإيرلندي " الرضاع الأدبي ".
(٣) انظر: " طريق الهجرتين " ص (١٦).

1 / 199