116

İmla

إملاء ما من به الرحمن

Araştırmacı

إبراهيم عطوه عوض

Yayıncı

المكتبة العلمية- لاهور

Yayın Yeri

باكستان

قوله تعالى (

﴿إلى أجل

) هو متعلق بتداينتم ويجوز أن يكون صفة لدين أي مؤخر ومؤجل وألف (

﴿مسمى

) منقلبة عن ياء وكذا كل ألف وقعت رابعة فصاعدا إذا كانت منقلبة فانها تكون منقلبة عن ياء ثم ينظر في أصل الياء (

﴿بالعدل

) متعلق بقوله (

﴿وليكتب

) أي ليكتب بالحق فيجوز أن يكون أي وليكتب عادلا ويجوز أن يكون مفعولا به أي بسبب العدل وقيل الباء زائدة والتقدير وليكتب العدل وقيل هو متعلق بكاتب أي كاتب موصوف بالعدل أو محضار (

﴿كما علمه الله

) الكاف في موضع نصب صفة لمصدر محذوف وهو من تمام أن يكتب وقيل هو متعلق بقوله (

﴿فليكتب

) ويكون الكلام قد تم عند قوله أن يكتب والتقدير فليكتب كما علمه الله (

﴿وليملل

) ماضي هذا الفعل أمل وفيه لغة أخرى أملي ومنه قوله (

﴿فهي تملى عليه

) وفيه كلام يأتي في موضعه ان شاء الله (

﴿منه شيئا

) يجوز أن يتعلق من بيبخس ويكون لابتداء غاية البخس ويجوز أن يكون التقدير شيئا منه فلما قدمه صار حالا والهاء للحق (

﴿أن يمل هو

) هو هنا توكيد والفاعل مضمر والجمهور على ضم الهاء لأنها كلمة منفصلة عما قبلها فهي مبدوء بها وقرىء بإسكانها على أن يكون أجرى المنفصل مجرى المتصل بالواو أو بالفاء أو اللام نحو وهو فهو لهو (

﴿بالعدل

) مثل الأولى (

﴿من رجالكم

) يجوز أن يكون صفة لشهيدين ويجوز أن يتعلق باستشهدوا (

﴿فإن

) لم يكونا الألف ضمير الشاهدين (

﴿فرجل

) خبر مبتدأ محذوف أي فالمستشهد رجل (

﴿وامرأتان

) وقيل هو فاعل أي فليستشهد رجل وقيل الخبر محذوف تقديره رجل وامرأتان يشهدون ولو كان قد قرىء بالنصب لكان التقدير فاستشهدوا وقرىء في الشاذ وامرأتان بهمزة ساكنة ووجهه أنه خفف الهمزة فقربت من الألف والمقربة من الألف في حكمها ولهذا لا يبتدأ بها فلما صارت كالألف قلبها همزة ساكنة كما قالوا خأتم وعألم قال ابن جنى ولا يجوز أن يكون سكن الهمزة لأن المفتوح لا يسكن لخفة الفتحة ولو قيل انه سكن الهمزة لتوالي الحركات وتوالي الحركات يجتنب وان كانت الحركة فتحة كما سكنوا باء ضربت لكان حسنا (

﴿ممن ترضون

) هو في موضع رفع صفة لرجل وامرأتين تقديره مرضيون وقيل هو صفة لشهيدين وهو ضعيف للفصل الواقع بينهما وقيل هو بدل من (

﴿من رجالكم

) وأصل ترضون ترضوون لأن لام الرضا واو لقولك الرضوان (

﴿من الشهداء

) يجوز أن يكون حالا من الضمير المحذوف أي ترضونه كائنا من الشهداء ويجوز أن يكون بدلا من (

﴿من

أن تضل ) يقرأ بفتح الهمزة على أنها المصدرية الناصبة للفعل وهو مفعول له وتقديره لأن تضل احداهما (

﴿فتذكر

) بالنصب معطوف عليه

قان قلت ليس الغرض من استشهاد المرأتين مع الرجل أن تضل احداهما فكيف يقدر باللام فالجواب ما قاله سيبويه ان هذا كلام محمول على المعنى وعادة العرب أن تقدم ما فيه السبب فيجعل في موضع المسبب لأنه يصير إليه ومثله قولك أعددت هذه الخشبة أن تميل الحائط فأدعمه بها ومعلوم أنك لم تقصد بإعداد الخشبة ميل الحائط وإنما المعنى لأدعم بها الحائط إذ مال فكذلك الآية تقديرها لأن تذكر احداهما الاخرى إذا ضلت أو لضلالها ولا يجوز أن يكون التقدير مخافة أن تضل لأنه عطف عليه فتذكر فيصير المعنى مخافة أن تذكر احداهما الاخرى إذا ضلت وهذا عكس المراد ويقرأ فتذكر بالرفع على الاستئناف ويقرأ ان بكسر الهمزة على أنها شرط وفتحة اللام على هذا حركة بناء لالتقاء الساكنين فتذكر جواب الشرط ورفع الفعل لدخول الفاء الجواب ويقرأ بتشديد الكاف وتخفيفها يقال ذكرته و واذكرته (

﴿إحداهما

) للفاعل و (

﴿الأخرى

) المفعول ويصح في المعنى العكس الا أنه يمتنع في الإعراب على ظاهر قول النحويين لأن الفاعل والمفعول إذا لم يظهر فيهما علامة الإعراب أوجبوا تقديم الفاعل في كل موضع يخاف فيه اللبس فعلى هذا إذا أمن اللبس جاز تقديم المفعول كقولك كسر عيسى العصا وهذه الاية من هذا القبيل لأن النسيان والاذكار لا يتعين في واحدة منهما بل ذلك على الابهام وقد علم بقوله (

﴿فتذكر

) أن التي تذكر هي الذاكرة والتي تذكر هي الناسية كما علم لفظ كسر من يصح منه الكسر فعلى هذا يجوز أن يجعل احداهما فاعلا والاخرى مفعولا وأن يعكس

Sayfa 119