İmamet Kitap ve Sünnet Işığında
الإمامة في ضوء الكتاب والسنة
Türler
الوجه الرابع: أن الله تعالى قد سمى مريم صديقة، فكيف يقال: الصديقون ثلاثة؟!
الوجه الخامس: أن قول القائل: الصديقون ثلاثة، إن أراد به أنه لا صديق إلا هؤلاء، فإنه كذب مخالف للكتاب والسنة وإجماع المسلمين. وإن أراد أن الكامل في الصديقية هم الثلاثة، فهو أيضا خطأ، لأن أمتنا خير أمة أخرجت للناس، فكيف يكون المصدق بموسى ورسل عيسى أفضل من المصدقين بمحمد؟!
والله تعالى لم يسم مؤمن آل فرعون صديقا، ولا يسمى صاحب آل ياسين صديقا، ولكنهم صدقوا بالرسل. والمصدقون بمحمد صلى الله عليه وسلم أفضل منهم.
وقد سمى الله الأنبياء صديقين في مثل قوله: { واذكر في الكتاب إبراهيم إنه كان صديقا نبيا } [مريم: 41]، { واذكر في الكتاب إدريس إنه كان صديقا نبيا } [مريم: 56] وقوله عن يوسف: { أيها الصديق } [يوسف:46].
الوجه السادس: أن الله تعالى قال: { والذين آمنوا بالله ورسله أولئك هم الصديقون والشهداء عند ربهم } [الحديد: 19]. وهذا يقتضي أن كل مؤمن آمن بالله ورسله فهو صديق.
السابع: أن يقال: إن كان الصديق هو الذي يستحق الإمامة، فأحق الناس بكون صديقا أبو بكر؛ فإنه الذي ثبت له هذا الاسم بالدلائل الكثيرة، وبالتواتر الضروري عند الخاص والعام، حتى أن أعداء الإسلام يعرفون ذلك، فيكون هو المستحق للإمامة. وإن لم يكن كونه صديقا يستلزم الإمامة بطلت الحجة.
الفصل السابع والعشرون
الرد على من ادعى الإمامة لعلي بقوله إنه اختص بفضيلة الإنفاق بالليل والنهار والسر والعلانية دون غيره
قال الرافضي: "البرهان السابع والعشرون: قوله تعالى: { الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية } [البقرة: 274].
Sayfa 200