============================================================
أخذ رجل بقول أحدهم لكان سنة - ومعنى هذا أنهم فتحوا للناس باب الاجتهاد وجواز الاحتلاف فيه ، لأنهم لولم يفتحوه لكان المجتهدون فى ضيق فوسع الله على الأمة بوجود الخلاف الفروعى فيهم ، فكان فتح باب للدخول فى هذه الرحمة،1) ويقول الأستاذ محمد أبو زهرة تعليقا على ذلك : (3) "ولقد كان اختلاف الصحابة فى الفروع رائده الإخلاص. ولذا لم يكن بينهم تنازع فى الفقه ولا تعصب، بل طلب للحقيقة وبحث عن الصواب من أى ناحية أخذ، ومن أى جهة استبان .
و ان ذلك الاختلاف كان فيه شحذ للأذهان ، واستخراج للأ حكام من القرآن، واستنباط قانون شرعى عام ، وإن لم يكن مسطورا... ونحن لا نرى الخلاف فى الفروع إلا ثمرات ناضجة لما بثه القرآن الكريم والستة التبوية فى نقوس من البحث بعقولهم و تدبير شؤونهم بالشورى و مبادلة الرأى، مستغيئين بسنة النبى صلى الله عليه وسلم ، ومستظلين بأحكام القرآن،، - الاختلاف في العهد النبوى نكان صلى الله عليه وسلم مرجع الصحابة ف كل ما يحدث بينهم لل نزاع ، إذا اختلفوا فى أر ردهم إلى الصواب فيه ، وقد ينزل *م الأس العاجل فلا يتيسر لهم أن يتصلوا برسول الله صلى الله عليه وسلم فى شأنه لبعدهم عنه مقاما ، او لغيبتهم عنه فى سفر ، فكانوا يجتهدون فى تعرف حكمه قيتفقون او يختلفون ، فاذا ما حضروا عنده عرضوا عليه اجتهادهم اتفاقا او اختلافا، قيبين لهم ما اختلقوا فيه من الحق، فيسلمون لأمره.
"فعن عمروبن العاص انه لما بعث فى غزوة ذات السلاسل (السلاسل كما فى البداية والنهاية موضع من مشارف الشام سميت
Sayfa 3