============================================================
لقدكان لهذه الظاهرة - ظاهرة التفاوت في الاطلاع على الحذيث - أثر كبير في الاختلاف في كثير من المسائل الفقهية ، نسرد لك بعضأ منها : ا) صحة صيام من أصبح جنبا كان أبو هريرة رضي الله عنه يقول : من أصبح جنبا فلا صوم له . ولم يبلغه انذاك ما رواه مسلم وأبو داود وأحمد عن عائشة رضي الله عنها أن رجلا جاء ال الني صلى الله عليه وسلم يستفتيه - وهي تسمع من وراء الباب - فقال يا رسول اله تدركي الصلاة وأنا جنب فأصوم ، فقال الرسول صلوات الله عليه وسلامه : انا تدركني الصلاة وأنا جنب فأصوم .
فقال الرجل : لست مثلنا يا رسول الله ، قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ، فقال الرسول : والله إني لأرجو أن أكون أخشاكم لله ، وأعلمكم بما اتقي" .11) ولم يبلغه أيضا ما رواه البخاري ومسلم عن عائشة وأم سلمة رضي الله عنهما ان الني صلى الله عليه وسلم كان يصبح جنبا من غير احتلام ثم يصوم في رمضان " و قد ورد أن أبا هريرة قد رجع عن رأيه هذا حينما أخبر بما قالت عائشة وأم سلمة رضي الله عنهما .
روى مسلم في صحيحه عن عبد الملك بن أبي بكر بن عبد الرحمن عن أبي بكر قال سمعت أبا هريرة رضي الله عنه يقص ، يقول في قصصه : من أدرك الفجر جنبا فلا يصم ، فذكرت ذلك لعبد الرحمن بن الحارث (لأبيه) فأنكر ذلك : في بعف كتب الحفاظ التي لم تصل الينا .* وقال العزيزي شارح الجامع انصفير عنه ذكر الجامع الصغير لهذا الحديث :" والأمر كذنك فقد استده البيهقي في المنخل وكذا الديلمي في افردوس من حديث ابق عباس لكن بلفظ اختلاف اصمابي رحمة بقال الشيخ حديث يف . الجامع العخير وشرحه لليزيزي (1) مسلم 134/3 وهو في الطبعة الجديدة برقم (1110).
Sayfa 47