============================================================
زوجها ولم يفرض لها فقال : لم أر رسول الله صلى الله عليه وسلم يقضي في ذلك فاختلفوا عليه شهرا ، وألحوا فاجتهد برأيه ، وقضى بأن لها مهر نسائها لا وكس ولا شطط ، وعليها العدة ولها في الميراث ، فقام معقل بن يسار فشهد بأنه صلى الله عليه وسلم قضى بمثل ذلك في امرأة منهم ، ففرح بذلك ابن مسعود فرحة لم يفرح مثلها قط بعد الاسلام . (1) لا أدل على ذلك أبضا مما رواه البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال : إن الناس يقولون أكثر أبو هريرة ، ولولا آيتان في كتاب الله ما حدثت حريثا ، ثم يثلو : " إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى .. الى قوله الحيم "(2) إن اخواننا من المهاجرين كان يشغلهم الصفق بالأسواق، وإن إخواننا م ن الأنصار كان يشغلهم العمل في أموالهم ، وإن أبا هريرة كان يلزم رسول الله صلى الله عليه وسلم بشبع بطنه ، ويحضر ما لا يحضرون ، ويحفظ ما لا يحفظون() ولم تكن هذه الظاهرة مقصورة على الصحابة فحسب ، بل كانت منتشرة في التابعين فمن بعدهم ، سيما وقد علمنا أن الصحابة قد تفرقوا في الآفاق استوطنوها وأصبح كل يحدثبما سمعه مما قد لا يوجد عند الآخرين ، ولقد قال الامام مالك عندما أراد أبو جعفر المنصور أن يحمل الناس على الموطأ : " آمتا حمل اناس على الموطأ فليس إلى ذلك سبيل ، لأن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم افترقوا بعده في الأمة ، فحدثوا ، فعند أهل كل مصر علم ، وقد قال رسول الله صل الله عليه وآله وسلم : اختلاف أمي رحمة"(4) (1) سن النائني :48 فما بعدها (9) الآيتان اللتان قرأهما أبو مريرة هما : " إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والطدى من بعدما بناه للناس في الكتاب أولثك يلمنهم الله ويلمنهم اللاعنون . الا الذين تابوا وأصلحوا وبينوا فأولثك أتوب عليهم وأنا التواب الرحيم" البقرة160-159.
3) البخاري : كاب العلم 67/1- 28- باب حفظ العطم (4) انظر كتاب تاريخ الفقه الاسلامي للدكتور محمد يوبف موسى : (201) وحديث اختلاف اي رحمة قال اليوطي في الجامع الصنير في شأنه :" نصر المقدسي في اخبة والبيهقي في السالة الأشعرية بغير سند وأورده الحليمي والقاضي حين وإمنم الحرمين وغيرهم ولعله خرج 41
Sayfa 46