============================================================
القاعدة الثانية: إقنضاءالشهيالفسادوالبطلان: ااختلف الأصوليون في اقتضاء النهي الفساد والبطلان ، فكان لهم في ذلك مذاهب عدة ، ترتب عليها اختلاف في كثير من الفروع الفقهية .
قبل الشروع في سرد تلك المذاهب ، وبيان ما يترتب عليها من اختلاف في الفروع ، يتعين علينا أن نوضح أمرين اثنين ، يتوقف على معرفتهما فهم الخلاف في هذه المسألة ، ثم فهم ما يترتب عليه من اختلاف في الفروع الأمر الأول : بيان أحوال النهي : أامر الثاني : بيان معنى الصحة والفساد والبطلان واليك بيانذلك .
الأمر الأول : بيان أحوال النهي : قد سلك الأصوليون في بيان أحوال النهي مسالك متعددة ، وعبروا عن مرادهم بعبارات مختلفة ، ولكنها جميعها فيما آرى تنحصر في الأحوال التالية : الحالة الأولى : أن يأتي النهي مطلقا أي : مطلقا عن القرائن الدالة على أن لنهي عنه قبيح لعينه أو لغيره ، وهذا النهي نوعان :
Sayfa 341