281

İhtiras

الاحتراس عن نار النبراس المجلد الأول

Türler

والانصاف أن الروايات والحكايات قد تادفعت من الجانبين ولذ وقع................... [144] علي كرم الله وجهه في الجنة ما زال من يوم السقيفة موعز الصدر كما تدل على ذلك نفثاته لشعر .....حتى أثرت عنه تلك الكلمات في خطبته التي اشتهرت ونقلها صاحب نهج البلاغة وغيره كيف لا يتجرم والقوم لم يقيموا له ميزانا حتى قال ابن حجر المكي في مؤلفه الذي سماه أسنى المطالب ما لفظه: وجاء بإسناد قوي عن عائشة رضي الله عنها أنه اقلت: ما بعث رسول الله صلى الله عليه وآله زيد بن حارثة في سرية إلا أمره عيها لو بقي لاستخلفه أبي لكنه مات في حياته في عزوة مؤتة بأرض الشام، انتهى، فهذا وأمثاله مما بينه المنصف على حقيقة الحال وأن عليا علي كرم الله وجهه في الجنة قد وقع عنده شيء مما يوجب الأزوارد والانفعال إذ لا يشك احد في أنه لم يكن لا يجد لزيد عشر ما كان له علي كرم الله وجهه في الجنة مما يقتضي إمامته، وأما ما ذكره ابنحجر في كتابه المذكور من الحديث الناطق بأن البني صلى الله عليه وآله وسلم أخرج زيد إلى .... وقال: ((اشهدوا أن زيدا ابني يرثني وأرثه...)) الحدث فلا يدل على استحقاق زيد من الخلافة س ما لا يستحقه علي علي كرم الله وجهه في الجنة فإن...... دلالته على ذلك كان استحقاق زيد للخلافة ثابتا بطريق العموم فيكون تقدم أبو بكر عليه مخالفة لكلام النبي عليه وعلى آله الصلاة والسلام على أن هذا الحديث لو كان على ظاهره لبطل ما رواه أبو بكر من قوله:نحن معاشر الأنبياء لا نورث، فتأمل هذا ...... لك في فلتاته وإنما استولت عليه خشية افتراق الكلمة....... المحاذرة على صلاح الأمة فانظر الوحشة والانكار،........... ومع ذلك لم يسكت بالكلية؛ لأنه ما زال باطنه كظاهره صدقا، يقال كنا نرى أن لنا في هذا الأمر حقا، وقد مر عن صحيحي البخاري ومسلم، ولهذا قال الإمام يحيى بن حمزة قدس الله وحه في الجنة في كتابه أطواق الحمامة ما لفظه: أما ام كان في صدره علي كرم الله وجهه في الجنة من الوحشة والازورار نم أجل استبداهم بأمر كان أولى به وأحق لقربه من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم واختصاصه بما لم يختص به أحد من الخليفة فهو أمر لا ينكر لا يمكن دفعه، انتهى، وإنما قال: انه لا يمكن الخصم دفعه بكونه ثابتا في الصحيحين اللذين زعموا أنهما أصح الكتب بعد كتاب الله تعالى كما مر، فظهر بهذا الذي ذكرناه أن ما رد به المعترض فيما سيأتي علىكلام الإمام يحيى المذكور باطل باعتراف المعترض؛ لنه لما هو ثابت في أصح الكتب عندهم بعد كتاب الله تعالى كما صرح به تقليدا لأصحابه ومشائخه حت قال في مسألة الرؤية أن رواية البخاري كافية في اثبات الرؤية كع انه يعلم ..... في مسائل الاعتقاد وأنها مما لا يكفي في اثباته خبر الآداح، وكأنه ظت أن الإمام يحيى قدس الله روحه في الجنة من المتعصبين على أبي بكر وعمر وعثمان، فلذا جازف في دفع كلامه كما جرت عادته به من المجازفة في رد كلام المؤلف رحمه الله تعالى وما علم أن الإمام يحيى بن حمزة رحمه الله تعالى كان من الذي يترضون على الثلاثة، وأنا قد رأيت ترضيته عليهم بخط يديه الكريمة في جزء من أجزاء مؤلفه [145] الانتصار في مواضع وكان مما قد كتبه بخطه في الحن المسمى هران كما ذكره في آخره قال: وكان الفراع من تعليقه في العشر الوسطى من شوال سنة ثلاث وأربعين وسبعمائة بحصن هران رباطا في سبيل الله مراغمة للظلمة إلى آخر كلامه قدس اله روحه، بل كلامهم الذي قد وقت عليه المعترض في الأطواق مناد يأنه رحمه الله تعالى طان يترضى علن الثلاثة وإنما قال ما قال من أنه لا يمكن انكار مافي صدر علي علي كرم الله وجهه في الجنة من الوحشة، والازورار نظرا منه غلىأنه كما ثبت ذلك عند الشيعة كذلك قد ثبت عند خصومهم في أصح الكتب عندهم بعد القرآن الكريم وهو ما في الصحيحين من قوله علي كرم الله وجهه في الجنة: كنا نرى أن لنا في هذا الأمر حقا... الحديث، وثد تبين منه عدم الرضى من علي بخلافة أبي كبر فتسقط دعواهم للاجماع باعترافه كما أشرنا إليه هنا، وإذا أضفت إلى هذا ما مر عن الصحيحين أيضا من أن عليا تأخر هو وجميع بني هاشم ستة أشهر عن مبايعة أبي بكر وما مر أيضا عن صحيح البخاري من قول العباس لعلي: أنت والله بعد ثلاث عبد العصى، والأمر أو ضح واظهر.

أما الأول: من هذين الأخيرين فلأنه من النعيد بل المستحيل عادة أن يتأخروا ستة أشهر عن المبايعة وهم راضون بل قد ذكر ابنحجر في شرح همزية البوصيري كلام السيد الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما يدل على ما ذكرناه دلالة واضحة ولنورد بلفظه فنقول قال فيه ما لفظه: من جملة كلامه لأخيه -يعني الحسين رضي الله عنه- لما احتضر -أي الحسن رضي الله عنه-: يا أخي إن أباك استشرف لهذا الأمر المرة بعد المرة فصرفه الله عنه إلى الثلاثة قبله، ثم ولي فنوزع حتى جرد السيف فما صفت له إلى آخره وهو مناد بما ذكرناه، فانظر قوله غى الثلاثة قبله،وابن حجر مقبول عند المعترض، فلذا أوردنا كلامه لأمثال المعترض، وأما عند أهل الانصاف فالأمر ظاهر... عن البيان.

Sayfa 314