280

İhtiras

الاحتراس عن نار النبراس المجلد الأول

Türler

نعم قد روي أن عليا علي كرم الله وجهه في الجنة قال: فينا نزلت هذه الآية -أي في مبارزتهم المذكورة...فوله تعالى: {هذان خصمان ...} الآية، والقصة طويلة في صحيح مسلم لكن لا يدل ذلك على أن قول علي رضي الله عنه: أنا أول من يجثو للخصومة بين يدي الرحمن يوم القيامة، إنما المراد به الخصومة لهؤلاء الثلاثة الذي هم أبا ربيعة والوليد بن عتبة، فلا تسقط دعوى الشيعة أن المراد هي الخصومة بين علي والثلاثة المذكورين المتقدمين عليه بالخلافة والإمامة كيف ونحن نلعم أن الذين بارزهم علي علي كرم الله وجهه في الجنة وقاتلهم من كفار قريش وغيرهم جم غفير ودد كثير، فما وجه اختصاص شيبة وعتبة والوليد بكونهم يخاصمون عليا يوم القيامة بين يدي الرحمن، وكان الذي يتبادر إلى الأذهان أن أولى الناس بذلكأصحاب الجمل وصفين؛ لأنهم من المسلمين، فهذا وأمثاله مما يؤيد مراد الشيعة في دعواهم، وقد ثبت عندهم عندهم أيضا أن عليا أهر التجرم والتبرم يوم الشورى واحتج بحديثي الغدير والمنزل، ثم لما لم يجد آذانا واعية رجع إلى الاحتساب والصبر وصرح به يومئذ.

Sayfa 311