"بسم الله الرحمن الرحيم: قد بايعناك على طاعة الله ورسوله، وعلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ونصبناك إماما علينا وعلى الناس وعلى سبيل الدفاع، وعلى شرط: أن لا تعقد راية، ولا تنفذ حكما، ولا تقضي أمرا إلا برأى المسلمين ومشورتهم، وقد بايعناك على إنفاذ أحكام الله تعالى، وإقامة حدوده، وقبض الجبايات، وإقامة الجمعات ونصرة المظلوم، وإغاثة الملهوف، وأن لا تأخذك في الله لومة لائم، وأن تجعل القوي ضعيفا حتى تأخذ منه حق الله، والعزيز ذليلا حتى تنفذ فيه حكم الله، وأن تمضي علىسبيل الحق أو تفنى روحك فيه، وأن تعطينا على ذلك عهد الله وميثاقه لنا ولجميع المسلمين (¬1) .
ويصف العلامة السالمي شروط البيعة بأنها:"شروط يشترطها المسلمون على الإمام الضعيف" (¬2) بينما يعلق أحمد عبيدلي على ذلك بأن وضع هذه الشروط لا يعني أنه كان إماما ضعيفا، وإنما:"لتحقيق أكبر قدر من الضمانات لكي تحيط بمسيرة الدولة ونظامها" (¬3) .
وبعد أن تمت البيعة للإمام عزان أخذ يعمل من أجل تحقيق وحدة البلاد وبسط السيادة عليها كي يتسنى له إجراء الإصلاحات اللازمة، وذلك وفق البرنامج الذي أسقطت بسببه حكومة السلطان سالم بن ثويني، وأعيد على أنقاضه دولة الإمامة.
ب- وقد تركزت جهود الإمام في المجالات التالية:
أولا: المجال السياسي والاجتماعي:
¬__________
(¬1) السالمي ، ( تحفة الأعيان) ، ج 2 ص 247 . وأحمد عبيدلي ، ( الإمام عزان بن قيس ) ، ص 7574.
(¬2) المرجع السابق، ج2 ص 247. ولاندن،(عمان منذ 1856م)، ص 265-266.
(¬3) أحمد عبيدلي،(الإمام عزان بن قيس)، ص 75-76.
... وبالنظر في نص البيعة نلاحظ أنه عبارة عن خلاصة مركزة لما جاء في كتاب إغاثة الملهوف.
Sayfa 26