. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
_________
= يهوذا بهذا القول. فلا يكون اسمه عبارة عن الجملة. ثم قولهم: "إن القضيب هو قضيب الملك، والرسم هو النبي" غير متيقن. فالنبوة انقطعت قبل ظهور المسيح بما يزيد عن ثلاثمائة عام. واللفظة المستعملة في اللغة العبرانية بمعنى القضيب تستعمل بمعنى السبط أيضا. فقد يمنع المانع أنها استعملت للقضيب، أو أن المراد بالقضيب إن استعملت له قضيب الملك.
ثم قال: "والأظهر أن المراد: البشارة بداود ﵇ والمعنى: لا يزول السبط من يهوذا، ولا الرئاسة من بين ظهرانيهم إلى أن تبلغ رياستهم في الزيادة إلى أن يملك داود، ويتفق على تمليكه جميع شعوب إسرائيل". اهـ.
موازنة وترجيح:
وقد رد الشيخ ﵀ الهندي في إظهار الحق -٢/ ٥ طبعة المغرب- على ادعاء اليهود النصارى فقال: "ويفهم من رسائل القسيسين من فرق البروتستانت أن المراد من القضيب: السلطة الدنيوية. ومن المدبر: الحاكم الدنيوي. وعليه فلا يصح أن يراد بشيلون مسيح اليهود كما يزعمون؛ لأن السلطة الدنيوية والحاكم الدنيوي زالا من آل يهوذا من مدة هي أزيد من ألفي عام، من عهد بختنصر، ولم يسمع إلى الآن حسيس مسيح اليهود. ولا عيسى كما يزعم النصارى. لأنهما -أي السلطة والحكم الدنيوين- زالا من آل يهوذا قبل ظهور عيسى بمقدار ستمائة سنة. وهو إجلاء بني يهوذا إلى بابل. فكيف يصدق عليه؟! ". اهـ.
ومن ناحية أخرى فقد ورد في إنجيل متى ٢/ ٥ - ٦ ما يدل على أن المدبر أو الراسم هو المسيح ﵇ حيث جاء: "لأنه هكذا مكتوب بالنبي: وأنت يا بيت لحم أرض يهوذا لست الصغرى بين رؤساء =
1 / 64