فنقول لهم: أما علمتم أنكم أصحاب دولة وملك إلى ظهور المسيح، ثم انقضى ملككم؟ فإن لم يكن لكم ملك، فقد لزمكم من التوراة أن المسيح قد أرسل.
وأيضا فإنا نقول لهم: أليس منذ بعث المسيح عيسى ﵇ استولت ملوك الروم على اليهود وبيت المقدس، وانقضت دولتهم، وتفرق شملهم؟ فلا يقدرون على جحد ذلك إلا بالبهتان. ويلزمهم على أصلهم الذي في التوراة أن عيسى ابن مريم ﵇ هو المسيح الذي ينتظرونه١.
_________
١ اختلف الناس في فهم هذا النص وتعيين المبشر به:
أ- ذهب النصارى إلى أن المراد بالقضيب أو الصولجان: الملك والسلطة الدنيوة، وبالراسم: النبي، كما في تنقيح الأبحاث لابن كمونة ص٦٣، وإظهار الحق ٢/ ٢٥٣ طبعة المغرب.
أما قوله: "حتى يأتي شيلو، أو شيلون في العبرية، وسليمان في السامرية" فيقول مفسرو التوراة في المجلة الأولى ص٤٦٠ من تفسير الكتاب المقدس لجماعة من اللاهوتيين: "هذه عبارة غير واضحة، ويبدو أن أفضل تفسير لها هو الذي يعد نوعا من الحديث عن المسيا إذا تحرك الحرف الساكن -وهو أمر مسموح به في اللغة العبرية- فإن الكلمة يمكن أن تترجم: الذي له" انظر: تعليق أحمد حجازي على التوراة السامرية =
1 / 62