176

Yahudileri Mâğlup Etme

افحام اليهود

Yayıncı

دار القلم - دمشق

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤١٠هـ - ١٩٨٩م

Yayın Yeri

الدار الشامية - بيروت

ذكر السبب في تشديدهم الإصر على أنفسهم: تشديدهم الإصر على أنفسهم له سببان: أحدهما: من جانب فقهائهم، وهم الذين يُدعون "الحاخاميم" وتفسيره: الحكماء. وكانت اليهود في قديم الزمان تسمي الفقهاء بالحكماء. وكان لهم في الشأم والمدائن مدارس. وكان لهم ألوف من الفقهاء. وذلك في زمن دولة النبط البابليين والفرس ودولة الروم. حتى اجتمع لهم الكتابان اللذان اجتمعت فقهاؤهم على تأليفهما. وهما "المشنا والتلمود". فأما المشنا: فهو الكتاب الأصغر. ومبلغ حجمه ثمانمائة ورقة. وأما التلمود: فهو الكتاب الأكبر. ومبلغه نحو نصف حمل بغل لكثرته. ولم يكن الفقهاء الذين ألفوه في عصر واحد، وإنما ألفوه في جيل بعد جيل١.

١ تفرع عن دراسة التوراة لدى أحبار اليهود نوعان من الأسفار؛ هما: التلمود -أي التعاليم- والمدراش. وأسفار التلمود في الأصل روايات شفوية تناقلها الحاخامات من جيل إلى جيل. وهي قسمان: المشناة، وهو الأصل -أي المتن- والجمارا، وهو الشرح. فالمشناة معناه المثنى أو المكرر؛ لأن ما فيها تكرار للشريعة =

1 / 183