Arapların En Parlak Devrinde İslam Yönetimi
الإدارة الإسلامية في عز العرب
Türler
108
بن المغيرة بن البندار، وقد رأى بلالا يديم الصلاة: إن يكن سر هذا كعلانيته، فهو رجل أهل العراق غير مدافع. فقال العلاء: أنا آتيك بخبره. فأتاه وهو يصلي بين المغرب والعشاء فقال: اشفع صلاتك فإن لي إليك حاجة. ففعل، فقال له العلاء: قد عرفت حالي من أمير المؤمنين فإن أنا أشرت بك على ولاية العراق فما تجعل لي؟ قال: لك عمالتي
109
سنة. وكان مبلغها عشرين ألف ألف درهم، قال فاكتب لي بذلك. قال: فأرقد
110
بلال إلى منزله فأتى بداوة وصحيفة فكتب له بذلك. فأتى العلاء عمر بالكتاب، فلما رآه كتب إلى والي الكوفة: «أما بعد، فإن بلالا غرنا بالله، فكدنا نغتر، فسبكناه فوجدنا خبثا كله، والسلام.» وبلال هذا كان فيما يقال أول من أظهر الجور من القضاة في الحكم، وكان أمير البصرة وقاضيها. وكان عمر يقول: لا ينبغي للرجل أن يكون قاضيا حتى تكون فيه خمس خصال: يكون عالما قبل أن يستعمل، مستشيرا لأهل العلم، ملقيا للرثع،
111
ومنصفا للخصم، ومقتديا بالأئمة.
سخط مسلمة بن عبد الملك على العريان بن الهيثم فعزله عن شرطة الكوفة، فشكا ذلك إلى عمر بن عبد العزيز فكتب إليه: «إن من حفظ أنعم الله رعاية ذوي الأسنان، ومن إظهار شكر الموهوب صفح القادر عن الذنوب، ومن تمام السؤدد حفظ الودائع واستتمام الصنائع. وقد كنت أودعت العريان نعمة من أنعمك فسلبتها عجلة سخطك وما أنصفته، غصبته على أن وليته ثم عزلته وخليته، وأنا شفيعه، فأحب أن تجعل له من قلبك نصيبه، ولا تخرجه من حسن رأيك، فتضيع ما أودعته وتتوي
112
Bilinmeyen sayfa