وكنت أمشي على رجلينِ معتدلًا ... فصرتُ أمشي على أخرى من الشَّجرِ
وأنشد أبو علي في أمياله:
ما للكواعب يا عيساءُ قدْ جعلتْ ... تزورُّ عنَّي، وتطوى دوني الحجرُ
وكنتُ فتَّاحَ أبوابٍ مغلّقةٍ ... ذبَّ الرّيادِ إذا ما خولسَ النَّظرُ
ومعنى "ذب الرياد": كثير الذهاب والمجيء.
فاليومَ صرتُ أرى الشّخصينِ أربعةً ... والواحدَ اثنينِ لمّا بوركَ البصرُ
وكنتُ أمشي على رجلينِ معتدلا ... فصرتُ أمشي على ما تنبتُ الشَّجرُ
وكان الحكم بن عبدل الأسدي أعرج. فذكر الأصبهاني أنه لقي عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب، وكان أمير الكوفة، وكان أعرج، وكان صاحب شرطته أعرج، وقد تعرض لعبد الحميد سائل أعرج، فقال الحكم، معرضًا بعبد الحميد وصاحب شرطته:
ألقِ العصا ودعِ التّعارجَ والتمسْ ... عملًا فهذي دولةُ العرجانِ
1 / 80