319

باب صفة الجنة والنار

* قال الله تعالى: ?يطاف عليهم بصحاف من ذهب وأكواب وفيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين وأنتم فيها خالدون?[الزخرف:71]. وقد جمع سائر صفات الدواعي، في قوله: ?وفيها ما تشتهيه الأنفس?.

* وقال عز وجل: ?في جنات النعيم، على سرر متقابلين ، يطاف عليهم بكأس من معين، بيضاء لذة للشاربين، لا فيها غول ولا هم عنها ينزفون، وعندهم قاصرات الطرف عين، كأنهن بيض مكنون?[الصافات:4349].

* وقال [تعالى]: ?أكلها دائم وظلها تلك عقبى الذين اتقوا وعقبى الكافرين النار ?[الرعد: 35].

* وقال تعالى: ?جنات عدن يدخلونها يحلون فيها من أساور من ذهب ولؤلؤا ولباسهم فيها حرير، وقالوا الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن إن ربنا لغفور شكور، الذي أحلنا دار المقامة من فضله لا يمسنا فيها نصب ولا يمسنا فيها لغوب?[فاطر:3335].

* وقوله: ?لا يمسهم فيها نصب وما هم منها بمخرجين?[الحجر : 48]. إلى ما شاكله من الآيات.

(405) أخبرنا أبو الحسن، أخبرنا أبو أحمد، حدثنا الجوهري، حدثنا عمرو بن شبه، حدثنا يونس بن عبيد الله، حدثنا عدي بن الفضل، حدثنا الحريري، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (( إن الله جل ذكره لما حاط حائط الجنة ، لبنة من ذهب، ولبنة من فضه، وغرس غرسها، فقال لها: تكلمي. فقالت: ?قد أفلح المؤمنون ?[المؤمنون:1]. فقال تبارك وتعالى: طوبى لك منزل الملوك )).

Sayfa 351